العوامل المؤثرة في إنتاجية العمل

Abstract

ركّز هذا البحث على دراسة العوامل المؤثرة في إنتاجية العمل وبدأ بتوضيح مفهوم إنتاجية العمل وشرح أهميتها. أعقب ذلك محاولة حصر أهم تلك العوامل المؤثّرة في إنتاجية العمل حيث تمّت مراجعة عدد من الدراسات المهمة في هذا الموضوع وتلخيص العوامل التي ذكرتها تلك الدراسات وطريقة تصنيفها. تبين من عملية المراجعة تلك وجود خلط بين العوامل المؤثّرة في الإنتاجية عموماً والعوامل المؤثّرة في إنتاجية العمل خصوصاً. أكثر من ذلك لا يوجد في الدراسات والمراجع التي تدرس العوامل المؤثّرة في إنتاجية العمل ما يبين آلية التأثير أو قناة  الربط بين كل من تلك العوامل وبين إنتاجية العمل مما يُقلل من الأهمية العملية لتلك الدراسات. تمثّلت المساهمة الرئيسة لهذا البحث في تقديمه، للمرة الأولى وبشكلٍ غير مسبوق، نموذجاً مُبسّطاً يُصنّف تلك العوامل حسب قناة تأثيرها في الإنتاجية حيث بيّن هذا النموذج وجود ثلاث قنوات للتأثير هي (1) العوامل المؤثّرة في معرفة العمال بالعمل و تضمّنت عاملين هما مستوى التعليم ومستوى التدريب والتأهيل (2) العوامل المؤثّرة في قدرة العمال على العمل وشملت ثلاثة عوامل هي مستوى التغذية، مستوى المعيشة والمستوى الصحي (3) العوامل المؤثّرة في رغبة العمال بالعمل وتضمّنت ثلاثة عوامل هي مستوى الأجر والحوافز، أسلوب الإدارة، وظروف العمل وشروطه. يُمكّن هذا النموذج والتصنيف الذي يُقدمه للعوامل المؤثرة في إنتاجية العمل من توضيح علاقات التأثير بين تلك العوامل من جهة وإنتاجية العمل من جهةٍ ثانية. ويساعد ذلك كله في تنظيم الجهود والبرامج والخطط الرامية إلى تحسين إنتاجية العمل سواء في منظمات الأعمال أو على مستوى الدول.

This study focused on investigating the factors affecting  labour productivity. It begins by defining labour productivity and elaborates on discussing its importance. That is followed by researching the factors affecting labour productivity through revising a number of key studies on this subject and summarising the factors documented in these studies and the way of tabulating them. The careful revision indicated the presence of confusion between the factors affecting productivity in general and labour productivity in specific. Moreover, these studies do not show how these factors affect productivity i.e. the channel of effect between the two sides, which undermines the empirical importance of these studies. The key contribution of this study is the presentation, for the first time, of a simple model that organise the factors affecting labour productivity within three groups according to channel of effect between the two sides. These channels of effect are (i) factors affecting workers’ knowledge: education level and training level, (ii) factors affecting workers’ ability: level of nutrition, living standard, and health level, and (iii) factors affecting workers’ well and desire to work: wages and salaries, management type, and work conditions. This model enables clarifying the relations of effect among these different factors from one side and labour productivity from the other side. Altogether, they help in organising efforts at enhancing labour productivity both at the micro and the macro levels.