القيمة الإنذارية لنقص الصوديوم ونقص البوتاسيوم عند مرضى احتشاء العضلة القلبية الحاد

الملخص

تعتبر سورية من البلدان عالية الخطورة لأمراض القلب الإقفارية، واحتشاء العضلة القلبية بنوعيه هو الفرد الأهم في عائلة الأمراض الإقفارية. إذ يعد أحد أهم أسباب المراضة والوفيات حول العالم. والاحتشاء لا يعني مجرد انسداد بشريان معين وتموت جزء من عضلة القلب، بل هو عملية جهازية استقلابية وهرمونية عصبية تؤثر وتتأثر بأجهزة الجسم المختلفة ومن ضمنها شوارد الدم. وسنقوم في هذا البحث بدراسة التبدلات التي تطرأ على الصوديوم والبوتاسيوم عند مرضى الاحتشاء وعلاقة هذه التبدلات بإنذار المرض.

اشتملت الدراسة على 100 مريض مصاب باحتشاء عضلة قلبية، وتم تقسيم المرضى لمجموعتين، مجموعة عالية الخطورة ومجموعة منخفضة الخطورة بناءً على مشعر GRACE، وتم إجراء معايرات متتالية لكل من الصوديوم والبوتاسيوم منذ القبول حتى التخريج.

ووجدنا في نتيجة البحث أن نقص الصوديوم ونقص البوتاسيوم هما مؤشران لاحتشاء العضلة القلبية، فكانت نسبة حدوث الأول 54% ونسبة حدوث الثاني 64%. ووجدنا أن نقص الصوديوم الباكر يرتبط بالإنذار قصير الأمد
(p-value = 0.001)، وأن نقص الصوديوم عند التخريج يرتبط بالإنذار طويل الأمد (p-value = 0.003). ووجدنا أن نقص البوتاسيوم الباكر يرتبط بالإنذار قصير الأمد (p-value = 0.001).

ووجدنا ارتباطاً هاماً بين تطور الصدمة القلبية وبين نقص الصوديوم (p-value=0.001, OR=40.1). وارتباطاً هاماً بين تطور اضطرابات النظم وبين نقص البوتاسيوم (p-value=0.002, OR=41.9). كما وجدنا أن عودة القيم للطبيعي تشير لتحسن الحالة المرضية والاستجابة للعلاج.