رمزية الرايات ودلالتها في التاريخ الإسلامي

المؤلفون

  • بشار عباس جامعة تشرين

الملخص

عُرفت الرايات منذ أقدم العصور عند أغلب الشعوب فاستخدمها الآشوريون والفراعنة والرومان وغيرهم, وقد اعتادت العرب على اتخاذ الرايات رمزاً للجيش وقوته في الحروب, وتعددت أشكال وأحجام وألوان تلك الرايات, وأطلق عليها تسميات عامة عديدة  كاللواء والعلم وغيرها من المصطلحات التي تدل على فئة أو جماعة أو كتيبة أو جيش, إضافة إلى أسماء خاصة كالعقاب والجموح وغيرها, وكانت الراية رمزاً لمركز القيادة أو الثقل, فهي غالباً بيد أشجع الفرسان أو القادة, وإن سقوطها يعني خسارة المعركة.

لقد استمر رفع الرايات في الحروب بعد ظهور الإسلام أيضاً, وقد أثر عن النبي بأنه كان يستعمل الراية في غزواته, وكان لديه أكثر من راية وبعدة ألوان وأشكال, وكانت أشهر تلك الرايات هي راية العقاب ذات الشكل المربع التي حملت عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله. كانت الجيوش الإسلامية مقسمة إلى عدة أقسام, وأحياناً كان يوجد في الجيش الواحد عدة رايات صغيرة, إضافة إلى الراية الكبيرة, ومع مرور الزمن أصبحت الراية رمزاً لتمييز جماعة عن أخرى, فحين قامت الدولة الأموية اتخذت من اللون الأبيض شعاراً لها, وتلتها الدولة العباسية التي اتخذت اللون الأسود رمزاً لها, وهكذا أصبح لكل دولة علم تعرف به ولوناً يميزه عن غيره من الرايات والأعلام وأحياناً عبارات وأشكال لها رمزية ودلالات متعددة.   

التنزيلات

منشور

2023-07-05

كيفية الاقتباس

عباس ب. . (2023). رمزية الرايات ودلالتها في التاريخ الإسلامي. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 45(3), 45–66. استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/15089