الجنسانيّات الذكوريّة والأنثويّة بين العطالة والفاعليّة في كتاب "تحفة النظّار" لابن بطوطة

الملخص

يقوم هذا البحث على تفكيك علاقة ابن بطوطة بالمرأة ضمن فضاءي الألفة والغرابة، بوصف تلك العلاقة تتسم بأنها استثنائية قياساً بما أورده الرحالة الآخرون عن المرأة، ويتحقق التفكيك من خلال رصدنا تحولات جنسانية ابن بطوطة الذكورية المتكئة على خطاب الجنس ذي المرجعية الفقهية في الثقافة العربية الإسلامية، ومن خلال رصدنا أيضاً صورَ الجنسانيات الأنثوية ضمن الفضاءين المذكورين، وصدامَ الجنسانيات فيهما. وقد قدّمنا للبحث بمهادين؛ أولهما: نقدي يعرض اختلاف آراء النقاد حول علاقة ابن بطوطة بالمرأة، وثانيهما: مفهومي؛ أوضحنا فيه معنى الجنسانية وخطاب الجنس، والفرق بينهما، ووقفنا على حضورهما ضمن الثقافة العربية الإسلامية. وقد خلص البحث إلى جملة من النتائج، وأبرزها: افتتاح الجاحظ باب التأليف عن الجنسانية، وتمثّل الإمام الغزالي لخطاب الجنس ذي المرجعية الفقهية، وتمثّل ابن بطوطة لهذا الخطاب، وغياب الجنسانيّات الأنثوية الفاعلة في الفضاء العربية بسبب غلبة هذا الخطاب، والأثر الحاسم للثقافة وتفوقها على عامل الدين الوافد في صياغة جنسانياتها بما يتوافق مع أعرافها، لا مع ضوابطه.