الهجرة الشامية إلى الديار المصرية بين عامي (1850-1900م) (أسبابها ونتائجها الاقتصادية)

المؤلفون

  • محمد يوسف جامعة تشرين
  • إلهام يوسف جامعة تشرين

الملخص

شهدت بلاد الشام خلال القرن التاسع عشر هجرات كبيرة لأهل الشام نحو الخارج، وهذا الأمر يتعلق بعوامل داخلية في بلاد الشام وهي البلاد المهاجر منها، والمتمثلة بالأزمات السياسية والدينية، وما رافقها من تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، فعلى الصعيد السياسي انعدم الأمن والاستقرار، نتيجة سياسة الحكام العثمانيون القائمة على القمع والاستبداد. وعلى الصعيد الديني: ساهمت التوترات الطائفية في تكريس سياسة الانقسام المجتمعي، نتيجة تكتل أبناء الطائفة الواحدة مع بعضها، وهذا ما قاد إلى الحساسيات الدينية وحدوث مشكلات طائفية عدة. وعلى الصعيد الاقتصادي: تراجع الأوضاع المعيشية للسكان وفقدان الكثير من متطلبات الحياة.

هذا الواقع المرير قاد إلى هجرة عدد كبير من أبناء الشام نحو مختلف بلدان العالم، وكانت إحدى تلك الوجهات مصر، التي شهدت خلال القرن التاسع عشر، ومع تولي محمد علي وأسرته الحكم من بعده حالة من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي عرفت البلاد نهضة شاملة على كافة الصعد، ومع استقرار هؤلاء المهاجرين في مصر، بدأوا نشاطاتهم المتنوعة في محاولة منهم للاندماج بالمجتمع المصري، وقد لهذا الأمر دوراً مهماً في دفع هؤلاء للعمل في مختلف النشاطات الاقتصادية، وصولاً إلى تحقيق نجاحات كبيرة أسهمت في نهضة المجتمع المصري.  

التنزيلات

منشور

2024-10-14

كيفية الاقتباس

يوسف م., & إلهام يوسف. (2024). الهجرة الشامية إلى الديار المصرية بين عامي (1850-1900م) (أسبابها ونتائجها الاقتصادية). مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 46(4), 583–599. استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/17581