شكل القصيدة في العصر الغرناطي

الملخص

إنّ الفترةَ الغرناطيةَ التي امتدتْ قرنين ونصفاً أو يزيد، أفرزتْ تجاربَ شعراءَ أسهموا في بناء الحضارة الأدبيةِ والثقافية لغرناطةَ, وقد كُتبَ لهم أن يشهدوا غروب تلك الحضارةِ حين سقطت غرناطة عام اثنين وتسعين وأربعمئة وألف (1492مـ). ويُعدّ عصر بني الأحمر غني الإنتاج، خصب المعاني، منفتح الأفكار, ومع أنّ القصيدة الأندلسية قد حظيت بدراسات كثيرة إلّا أن دراسة هيكل القصيدة في عصر بني الأحمر لم يلقَ العناية الكافية, وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات المغربية والمشرقية قد قدّمت مادة غنية في دراسة النص القديم, وقد ركزّت تلك الدراسات على دراسة تجارب شعراء محددين، ولم تستوفِ كلّ الشعراء في تلك المرحلة, ومن هنا كان حرياً أن نحاول دراسة هيكل القصيدة في تلك المرحلة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات التي تناولت دراسة مصطلح بناء القصيدة هي دراسات قليلة، وذلك أنّ أكثر الدراسات تميل إلى دراسة مصطلح ( بنية القصيدة )، ومن أهم شعراء هذه الفترة : ابن سهل - ابن فركون - ابن الأبّار-  يوسُف الثالث-  أبو حيان  - عبد الكريم القيسي- ابن زمرك – ابن الغمّاز- قاسم بن عبدالله البلنسي - ابن حبيش - ابن الجنان – الفازازي – عبدالكريم البسطي – ابن الخطيب.