البَدِيعُ بين الأَداءِ النَّقديِّ والتَّشكيلِ النَّصِّيِّ فِي كتابِ "نقدِ الشِّعرِ" لقُدامةَ بنِ جعفر

المؤلفون

  • وضحى يونس
  • مصطفى الحسن

الملخص

يسعى هذا البحثُ إِلى اختبارِ فاعليَّةِ البَديعِ فِي المضمارِ النَّقديِّ عند قُدامةَ بنِ جعفر [ت337ه] فِي كتابِ "نقدِ الشِّعرِ"، بعد أنْ اتَّهمَهُ باحثون كُثرٌ؛ بأنَّهُ أوَّلُ ناقدِ بلاغيٍّ شكليٍّ ساعدَ عَلى الجنوحِ إِلى الشَّكليَّةِ، والنَّقدِ الصِّياغيِّ فِي النَّقدِ العربيِّ القديمِ؛ لأنَّهُ حدَّدَ عناصرَ المذهبِ البديعيِّ عَلى نحوٍ منطقيٍّ دقيقٍ، ويرجعُ الاضطرابُ فِي الإلمامِ بمفهومِ البديعِ عند قُدامةَ، إِلى عدمِ التَّمييزِ بين البديعِ بوصفِهِ منهجاً نقديّاً يعتمدُ البُعدَ الأسلوبيَّ فِي مُقاربةِ النُّصوصِ الأدبيَّةِ، والبديعِ بوصفِهِ قيمةً زخرفيَّةً شكليَّةً، وقد كانَ قُدامةُ يرومُ مِن وراء تحديدِهِ هذا بيانَ أمرَين، هُما: أنَّ البديعَ يحظَى بازدواجيَّةِ الوظيفةِ؛ إِذ يُسهمُ فِي الأداءِ النَّقديِّ، كما يُسهمُ فِي التَّشكيلِ الإِبداعيِّ للنَّصِّ الأدبيِّ، وقُدامةُ فِي صنيعِهِ هذا لم يكن قصدُهُ التَّأسيس لأحدِ فنونِ البيانِ العربيِّ، وإنْ كانَ بعضُ الدَّارِسين قَد فهمَ منهُ ذَلِك؛ وإِنَّما حاولَ أَنْ يتلمَّس مواطن الشِّعريَّةِ فِي نصُوصِ القُدمَاءِ والمُحدَثِين فِي ظلِّ الخُصُومةِ؛ إِذ جعلَ البَدِيعَ جزءاً لا يتجزَّأُ مِن نظريَّتِهِ الشِّعريَّةِ. إذاً، فمِنْ أولى مهام هذا البحثِ التَّحقُّقُ مِن فرضيَّة مفادُها: هل ساعدَ بديعُ قُدامةَ بنِ جعفر عَلى كثافةِ الزَّخرفةِ الشَّكليَّةِ والتَّصنُّعِ فِي التُّراثِ الأدبيِّ العربيِّ، واتَّجهَ بالنَّقدِ وجهةً شكليَّةً بلاغيَّةً؟ أَم إِنَّهُ استطاعَ أنْ يرفدَ النَّقدَ بمادَّةٍ مُصطلحيَّةٍ مرنةٍ قابلةٍ للتَّداولِ النَّقديِّ فِي ظِلِّ تحديدِهِ الدَّقيقِ لأساليبِ البديعِ فِي التُّراثِ الأدبيِّ العربيِّ؟

التنزيلات

منشور

2017-02-20

كيفية الاقتباس

Youness , W. . ., & Alhasan , M. . . (2017). البَدِيعُ بين الأَداءِ النَّقديِّ والتَّشكيلِ النَّصِّيِّ فِي كتابِ "نقدِ الشِّعرِ" لقُدامةَ بنِ جعفر. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 38(3). استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/2463