مفهوم الحجاج عند أرسطو

المؤلفون

  • محمد بصل
  • أسامة العكش

الملخص

تباينت الدّراسات والبحوث في آرائها بصدد تعريف البلاغة, لكنّها في أغلبها نظرت إلى البلاغة من زاوية واحدة, حيث تمَّ تصنيفها على أنّها مبحث قديم يهتمُّ بفنِّ الإقناع في مكوّناته وتقنياته وآليّاته, غير أنّه من المؤكّد في تلك الدِّراسات أنَّ الظُّروف السّياسيّة والفكريّة والاجتماعيّة الّتي كانت تسود الحياة الإغريقيّة هي من قادت الدّراسات الفلسفيّة والأبحاث اللُّغويّة وخاصّة الخطابة؛ وكان ذلك دافع أرسطو إلى تصنيف الخطابة في أصنافٍ ثلاثة.

تناول البحث محورين أساسيّين: الأوّل منهما؛ الخطابة عند أرسطو والّتي تربط بين خاصًيّة الكلام والتّعبير عند الإنسان من جهة والإقناع من جهة أخرى؛ لأنَّ الإنسان متكلّم معبّر يبحث بطبعه عن الإقناع, ويحاول أن يصل بكلامه إلى إقناع أكبر عددٍ ممكنٍ من النّاس بوسائل مستمدّة من الطّبيعة الّتي فطر عليها, وقد جاء اهتمامه بالخطابة نتيجة لجانبها العقليّ والنّفسيّ, فحاول الموازنة بين وسائل الإقناع ووسائل التَّأثير, إذ جعل الأولى معينة للثّانية, فميّز بين نوعين من الحجج (الأدلّة)؛ الأدلّة المصنوعة والأدلّة غير المصنوعة, والمحور الآخر منهما؛ أسس البناء الخطبيّ عند أرسطو, إذ يتمايز بناء النّصّ اللّغوي الحجاجيّ عن غيره من النّصوص بأنّه يبنى بناءً تفاعلياً يستند إلى أدواتٍ ووسائلَ توظَّفُ لغرضٍ إقناعيّ تأثيريّ في المرسَل إليه.

التنزيلات

منشور

2018-06-07

كيفية الاقتباس

Bassal , M. . ., & Al-Oksh, O. . . (2018). مفهوم الحجاج عند أرسطو. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 40(3). استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/3792