أثر الدلالة السياقيّة في فهم النص

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على نظريّة مهمّة في السياق الكلامي ودوره في عمليّة الفهم التي تتضافر فيها مجموعة من المكوّنات اللغويّة والعلاقات الاجتماعيّة والنفسيّة والإدراكيّة ؛ لتجعل من هذه المكوّنات سياقا ذا دلالة لغويّة محدّدة ضمن موقف اجتماعيّ معين ، وقد أبدى البحثُ اهتماما كبيرا بالجانب الاجتماعي للغة، كما أولى الاهتمامَ الأكبرَ لشخصيّة المتكلّم وأحواله النفسية والاجتماعية والثقافيّة ، وتأثيرها في إنتاج الحدث الكلامي .

وانطلاقا من المقولة الشهيرة " لكل مقام مقال " ، وأهميّتها في تحديد المعنى المقصود من الحدث        الكلامي الذي تتضافر في إنتاجه مجموعة من العلاقات المترابطة ، بدءاً من المتكلم ومروراً بالمخاطب  وفهمه للرسالة اللغويّة ، وانتهاء بالأحوال المحيطة بالحدث الكلامي ، حيث تساعد هذه العوامل في  تكوين  السياق اللغوي ، والذي يؤدّي  بدوره إلى فهم النصّ فهما حقيقيّا  مستعينا بالسياقات الأخرى للنص .

وقد ركّز البحث على التمييز بين الكلام والقول ، وآراء القدماء والمحدثين من اللغويين في ذلك ، مبينا قيمة الكلمة المعجمية في النص ، وما تقوم بدور إيحائي في تأويل المعنى ضمن السياق اللغوي ، وهذا  يؤدي بدوره إلى تحليل الكلمة المعجميّة من حيث الدلالة السياقيّة . كما تناول الكلمة التركيبيّة وأنواعها ، وما يحيط بهذه الكلمة من علاقات مختلفة سواء ما يتعلق منها بالتركيبيّة أو السياقيّة ، وما يتطلب ذلك من عوامل الترايط والاتّساق ، بالإضافة إلى العلاقة بين المتكلم والمخاطب ، والعلاقات المرتبطة بالزمان والمكان ، ودور معضّدات الكلام في فهم النص ، وانتهى البحث بخاتمة تتضمن أهمّ النتائج المستخلصة من هذه الدراسة ، وثبت بالمصادر والمراجع .