واقع تطوير انماط التعليم في الجامعات السورية بين عامي (2004، 2010) (التعليم المفتوح والتعليم الموازي انموذجان)

الملخص

إن إعادة قولبة السياسة التربوية في الجمهورية العربية السورية بخططها واستراتيجياتها وبرمجتها بإطار التطوير التي تبنتها الرؤية السورية في البرنامج الإصلاحي المطروح للتجديدات التربوية في أنماط التعليم والتي يمكن من خلالها مواجهة الأعداد المتزايدة في التعليم الجامعي للطلاب، وللحد من توجه الطلاب السوريين إلى الجامعات العربية والأجنبية وما ينجم عن ذلك من أعباء يتكبدها الاقتصاد الوطني، وكذلك بهدف تحقيق موارد ذاتية تعزز القدرة المالية وزيادة فرص الالتحاق بالتعليم العالي في الجامعات السورية.

يهدف البحث إلى دراسة تطوير انماط التعليم في  الجامعات السورية للتعليمين المفتوح والموازي بين عامي (2004، 2010), من خلال دراسة واقع وتطوّر التعليم العالي في الجامعات السورية دراسةً وصفيةً وتحليليةً خلال الفترة (2004-2010), وذلك وفق البيانات المتاحة من وزارة التعليم العالي، ومديرية التخطيط والإحصاء, وهيئة تخطيط الدولة, وحساب بعض المؤشرات التعليمية،  وحساب معادلة الاتجاه العام للعلاقة بين أعداد طلاب المرحلة الجامعية الأولى,  والزمن في الجامعات السورية لقياس متوسط الزيادة والنمو خلال فترة الدراسة 2004-2010، وتقدير أعدادهم  حتى العام 2020, وبعد الدراسة والتحليل توصل البحث إلى النتائج الآتية:

1-  ازداد إجمالي طلاب المرحلة الجامعية الأولى (تعليم موازي) سنوياً بما مقداره /7861/ طالب وطالبة, أي بمعدل زيادة بالمتوسط /49.15%/ خلال الفترة (2004-2010) وأنهم سيزدادون في المتوسط سنوياً أي بمعدل زيادة بالمتوسط /4.1%/. كما ازداد عدد طلاب التعليم المفتوح في المتوسط سنوياً بما مقداره /22107/ طالباً وطالبة, أي بمعدل زيادة بالمتوسط /88.66%/ و أن العلاقة بين إجمالي أعداد الطلاب للتعليمي المفتوح والموازي والزمن هي علاقة طردية وقوية جداً. 

2-. أنّ أعداد طلاب المرحلة الجامعية الأولى (تعليم موازي) سيزداد في المتوسط سنوياً بما مقداره /8377/ طالب وطالبة, أي بمعدل زيادة بالمتوسط /15.86%/ خلال الفترة (2011-2020)؛ كما سيزداد عدد طلاب التعليم المفتوح في المتوسط سنوياً بما مقداره /20311/ طالباً وطالبة, أي بمعدل زيادة بالمتوسط /11.56%/.

3- من مقترحات البحث اجراء المزيد من الدراسات تتناول مجالات أخرى في منظومة أنماط التعليم وتوظيف التكنولوجيا ونشر الوعي في استخدامها، والعمل على توفير الفرص التعليمية التي تتناسب مع الظروف الاقتصادية للدارسين.