أثر الحرائق في بعض خواص التربة الفيزيائية والكيميائية (في منطقة القرداحة)

الملخص

الحرائق التي حصلت في الآونة الأخيرة وتحديداً في9_10/10/ 2020 كانت مؤلمة إلى درجة كبيرة بعد أن حولت الغطاء الأخضر في جبالنا الساحلية إلى رماد ولم تقتصر الأضرار على الثروة الحراجية فقد كان للترب الزراعية النصيب الكبير في حين أن التربة هي أساس عودة ثروتنا الحراجية وتجددها والحفاظ على التنوع الحيوي وكذلك ديمومة الإنتاج الزراعي.

يهدف هذا البحث إلى دراسة تأثير الحرائق في بعض خواص التربة الفيزيائية والكيميائية، حيث تم تحديد(23 موقع) تعرض للحريق في منطقة القرداحة، جمعت عينات ترابية من المواقع المدروسة من عمق (0-30سم)  بعد أسبوعين من الحريق، كذلك بعد مرور عام واحد من الحريق من نفس المواقع مع الأخذ بعين الاعتبار جمع عينات شاهد من المواقع التي لم تتعرض للحريق.

أجريت على عينات التربة التحاليل التالية: نسبة المادة العضوية، الكثافة الظاهرية، التوزع الحجمي للحبيبات الفردية، متوسط قطر التجمعات الموزونة، وقد تم استخدام المواقع غير المحروقة كشاهد للمقارنة.

أظهرت نتائج الدراسة تدهور خواص التربة نتيجة تعرض منظومة الغابة والنبت الطبيعي للحريق حيث انخفض كل من: الكربون العضوي، ونسب الطين والسلت، ومتوسط قطر التجمعات الموزونة، بينما ارتفع كل من الكثافة الظاهرية ونسب الرمل، وبشكل معنوي في المواقع المحروقة مقارنة بغير المحروقة، فقد بلغت أعلى نسبة انخفاض للخواص المذكورة في المواقع المحروقة على التوالي (50.33%)، (%35.15)،(34.20%)،(60.49%)، بينما كانت أعلى نسبة لارتفاع الكثافة الظاهرية والرمل على التوالي (%14.48)،(59.59%). حيث لوحظت الفروق المذكورة في نسب الكربون العضوي ومتوسط قطر التجمعات الموزونة والكثافة الظاهرية مباشرة بعد أسبوعين من اندلاع الحرائق مع استمرار آثار الحريق بعد عام ولكن بدرجة أقل، بينما لم نلاحظ الفروق في نسب الطين والسلت والرمل إلا بعد مضي عام من اندلاع الحرائق.