الجدوى الاقتصادية من استنبات الشعير العلفي في محافظة اللاذقية

الملخص

يعدّ مشروع إنبات الشعير العلفي طريقة صناعية لإنتاج الأعلاف الخضراء التي لا تحتاج إلى أرض زراعية أو تربة، ولا تشغل مساحة كبيرة. ولمشاريع الشعير المستنبت أهمية كبيرة، وأثر فاعل، سواءً على الصعيد الاقتصادي أو الحيواني، إذ أنّ مشروع استنبات الشعير العلفي يمكن إجراؤه بتكلفة أقل من إنتاج الأعلاف التقليدية، الأمر الذي يؤدي إلى خفض تكلفة إنتاج اللحوم والألبان وسط ارتفاع مستوى المعيشة والبطالة.

يهدف البحث إلى دراسة الجدوى الاقتصادية لاستنبات الشعير العلفي، حيث يُفضّل إقامة مثل هذه المشاريع في المناطق التي تتركز فيها الثروة الحيوانية، وقد تمّ اعتماد المنهج الوصفي ومنهج دراسة الحالة لإجراء هذه الدراسة.

تدّل المؤشرات على وجود جدوى من إقامة مثل هذه المشاريع، فقد بلغ معامل الريعية استناداً لرأس المال المستثمر 35.75 %، واستناداً لتكاليف الإنتاج 64.78 %، بينما بلغ معامل الربحية استناداً لرأس المال المستثمر 32.3 %، وبالنسبة لتكاليف الإنتاج 61.99 %، وزمن استعادة رأس المال المستثمر 1.52 سنة.

وبالتالي، فإنّ مشروع استنبات الشعير العلفي مشروع رابح، وهو بديل جيّد عن الأعلاف المستوردة، ويوصي البحث بمجموعة من التوصيات، أهمّها ضرورة تشجيع مربي الثروة الحيوانية على الدخول في مجال استنبات الشعير العلفي، من خلال توفير القروض عن طريق بنوك القرى أو التنمية أو المشاريع الصغيرة.