العوامل المسببة للغش في شركات الأعمال: تحديد العامل الخامس للغش

الملخص

منذ بداية القرن الماضي وحتى الآن، تم نشر العديد من الدراسات حول الأسباب الرئيسية للغش. وضمن اسهاماتهم في هذا المجال، قدم الباحثون للمهتمين في تدقيق الحسابات العديد من النظريات حول جذور الغش. والنظريتان الأكثر شهرة هما نظرية مثلث الغش ونظرية ماسة الغش، وفي ذات السياق، تسعى هذه الدراسة إلى تحديد مسببات حدوث الغش. مع التركيز على الأسباب التي لم يتم اختبارها بعد.

تتكون الدراسة التجريبية من مرحلتين. المرحلة الأولى هي مرحلة المقابلة الشخصية، والتي تم إجراؤها مع نوعين من المشاركين (المدققين ومديري البنوك). وهدفت هذه المرحلة إلى تسليط الضوء على الأسباب الرئيسية للغش في بيئة الأعمال في البلدان التي خضعت للدراسة (الأردن ، لبنان ، سوريا). حيث ركز جميع المدققين على عوامل مثلث الغش عندما كانوا يتحدثون عن أسباب الغش. من ناحية أخرى ، قدم مدراء البنوك المشاركون صورة مختلفة عن أسباب الغش. حيث تحدثوا عن عوامل مثلث الغش بالإضافة إلى عامل آخر أطلقوا عليه اسم النفوذ/ قوة التأثير ، ويبدو أن هذا العامل فريد بالنسبة لبيئة البلدان النامية. لقد شرحوا هذا العامل من عدة جوانب، وساعد هذا التفسير في صياغة مؤشرات الخطر العشر للعامل الجديد.

تم اختبار نتائج المقابلات المتعلقة بعامل النفوذ/ قوة التأثير بشكل أكبر باستخدام أداة المسح في نفس البلدان. واشتمل المشاركون في هذا المسح على مدراء البنوك الممارسين من بنوك في الأردن وسوريا ولبنان. حيث طُلب من المشاركين إبداء آرائهم حول درجة أهمية 10 مؤشرات خطر. توفر مرحلة الاستبيان المقياس الإحصائي لكل مؤشر خطر، واستنتجت الدراسة أن أهم مؤشرات الخطر المدروسة كانت: 1- فشل الإدارة في إجراء أي تحقيق مع الموظفين المشتبه بهم ، 2- قيام موظف في منصب مهم ببناء علاقات وثيقة مع أطراف في الإدارة العليا في نفس الشركة، 3- قدرة الشخص الذي يقيم علاقات وثيقة مع أطراف في الإدارة العليا لتوسيع علاقاته إلى الموظفين ذوي المستوى الإداري الأقل بهدف إكمال سلسلة الغش، 4- تخضع سياسة التوظيف في الشركة لضغوط من خارج الشركة.

وبناءً على الأهمية النسبية لمؤشرات عامل النفوذ/قوة التأثير التي أشار المشاركون في المسح إلى أهميتها، والتي لم تدرس سابقاً في الدراسات السابقة، أضافت الدراسة العامل الخامس للغش وباسم النفوذ / قوة التأثير إلى العوامل الأربعة المدروسة والمحددة في الدراسات السابقة.