مدخل إلى تصميم الابتكار الاجتماعي

الملخص

من البديهي أن يتأثر المجتمع بالفن ويتأثر به، ولا يمكننا فصل هذا التأثير المتبادل ما بين تطور فكر الإنسان وتطور ذائقته الفنية، يؤكد الكاتب والناقد الفني البريطاني المعروف " هربرت ريد" في كتابه " الفن والمجتمع" بأن الفن طريق للمعرفة، وعالم الفن نظام خاص ذو قيمة بالنسبة للإنسان تضارع قيمة عالم الفلسفة والعلوم، والحق أننا لا نبدأ في تقدير أهمية الفن في تاريخ البشرية إلا عندما نرى بكل وضوح الفن بوصفه طريقا مساويا للطرق الأخرى التي يتوصل بها الإنسان لفهم ما يحيط به، بل ويمتاز عنها “. إن التطورات السريعة والمتلاحقة للحركات والاتجاهات الفنية والفلسفية التي ظهرت وانتشرت في القرن العشرين فتحت الكثير من الحدود والافاق لمفهوم الفن في العصر الحديث، وظهرت العديد من المفاهيم والمصطلحات الجديدة للفنون البصرية التي تندرج تحت مفهوم التصميم الجرافيكي والذي يعتبر من أكثر الفنون تأثرا بالتكنولوجيا وتطوراتها المستمرة، كما يتيح مجالا بصريا وثقافيا يزيل الأمية البصرية، ويساهم في تحقيق تنمية بصرية للمجتمع لإدراك جوانب جمالية خاصة في عصر له إنجازاته اليومية العلمية والثقافية والحضارية. قد يكون التصميم فنًا في حد ذاته، ويمكن أن يكون جميلًا في بعض الأحيان، لكن دور مصمم الجرافيك ليس مجرد إنشاء صورة جذابة أو تزيين مساحة معينة بتشكيل بصري جميل، يتحمل مصمم الجرافيك مسؤولية اجتماعية أكثر أهمية، ويمكن أن يأتي ذلك بأشكال مختلفة حيث يتحمل مصممو الجرافيك مسؤولية التواصل الفعال للأفكار، وأثناء القيام بذلك يجب أن يأخذوا في الاعتبار احتياجات الجمهور المستهدف، والاتجاهات الاجتماعية والثقافية أو الأخلاقية، وأيضا وعلى المستوى الأعمق الاستدامة والتأثير على البيئة. من البديهي أن يتأثر المجتمع بالفن ويتأثر به، ولا يمكننا فصل هذا التأثير المتبادل ما بين تطور فكر الإنسان وتطور ذائقته الفنية، يؤكد الكاتب والناقد الفني البريطاني المعروف " هربرت ريد" في كتابه " الفن والمجتمع" بأن الفن طريق للمعرفة، وعالم الفن نظام خاص ذو قيمة بالنسبة للإنسان تضارع قيمة عالم الفلسفة والعلوم، والحق أننا لا نبدأ في تقدير أهمية الفن في تاريخ البشرية إلا عندما نرى بكل وضوح الفن بوصفه طريقا مساويا للطرق الأخرى التي يتوصل بها الإنسان لفهم ما يحيط به، بل ويمتاز عنها “. إن التطورات السريعة والمتلاحقة للحركات والاتجاهات الفنية والفلسفية التي ظهرت وانتشرت في القرن العشرين فتحت الكثير من الحدود والافاق لمفهوم الفن في العصر الحديث، وظهرت العديد من المفاهيم والمصطلحات الجديدة للفنون البصرية التي تندرج تحت مفهوم التصميم الجرافيكي والذي يعتبر من أكثر الفنون تأثرا بالتكنولوجيا وتطوراتها المستمرة، كما يتيح مجالا بصريا وثقافيا يزيل الأمية البصرية، ويساهم في تحقيق تنمية بصرية للمجتمع لإدراك جوانب جمالية خاصة في عصر له إنجازاته اليومية العلمية والثقافية والحضارية. قد يكون التصميم فنًا في حد ذاته، ويمكن أن يكون جميلًا في بعض الأحيان، لكن دور مصمم الجرافيك ليس مجرد إنشاء صورة جذابة أو تزيين مساحة معينة بتشكيل بصري جميل، يتحمل مصمم الجرافيك مسؤولية اجتماعية أكثر أهمية، ويمكن أن يأتي ذلك بأشكال مختلفة حيث يتحمل مصممو الجرافيك مسؤولية التواصل الفعال للأفكار، وأثناء القيام بذلك يجب أن يأخذوا في الاعتبار احتياجات الجمهور المستهدف، والاتجاهات الاجتماعية والثقافية أو الأخلاقية، وأيضا وعلى المستوى الأعمق الاستدامة والتأثير على البيئة. يأتي هذا البحث ليعرض مفهوم جديد في التصميم المعاصر وهو تصميم الابتكار الاجتماعي الذي بدأ يجذب المصممين بشكل كبير لما يمنحه للمصمم من حرية في إبداع حلول للمشكلات الاجتماعية، و تقديم ما يراه مناسبا من أعمال فنية لتترك آثارها في المجتمع بشكل مباشر، و بعده عن العملية التقليدية للتصميم و التي ترتكز على مبدأ عميل / مصمم، و يعرض هذا البحث ماهية الضوابط و الأسس التي يبنى عليها تصميم الابتكار الاجتماعي و مدى الأثر الذي قد يلعبه المصمم و ما هي الصعوبات التي تواجهه ، و هل يمكن للتصميم الاجتماعي ان يترك آثار حقيقة في المجتمع؟