معدّل شيوع التهاب الأذن الوسطى مع انصباب عند مرضى التهاب الأنف التحسسي

الملخص

المقدمة: قد ينجم التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب (OME) عن عدّة عوامل بما في ذلك سوء وظيفة نفير أوستاش, الاستجابة الالتهابية, والتأتّب. يترافق التهاب الأنف التحسّسي، وهو اضطرابٌ مزمنٌ شائعٌ عند الأطفال، بتورّم الغشاء المخاطي وبالتالي يمكن أن يؤدّي إلى سوء وظيفة نفير أوستاش.

الهدف: هدفت هذه الدراسة إلى تقييم مدى انتشار OME لدى مرضى التهاب الأنف التحسّسي مقارنةُ بالأفراد غير المصابين بالتهاب الأنف التحسّسي.

المواد والطرق: كانت هذه دراسة حالة – شاهد استقبالية أجريت في مستشفى تشرين الجامعي باللاذقية خلال الفترة من آب 2019 إلى آب 2020.

تمّ اشتمال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-18 سنة من عيادة الأذن والأنف والحنجرة. أجريت مقابلات مع المشاركين في البحث وتمّ استجوابهم بشأن الأعراض التالية: انسداد الأنف، سيلان الأنف، العطاس، الحكة الأنفية و/أو المفرزات الأنفية. ثم تمّ فحص الأطفال باستخدام تنظير الأذن الهوائي ومقياس طبلة الأذن. تمّت متابعة الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بـ OME بعد 3 أشهر.

النتائج: وجدنا في دراستنا أن 15 من أصل 135 مريض (11.1%) من مجموعة التهاب الأنف التحسّسي يعانون من OME مقارنةً بـ 6 من أصل 135 فرد (4.4%) في مجموعة غير المصابين بالتهاب الأنف التحسّسي، P=0.04.

خلال الزيارة الثانية بعد 3 أشهر، أظهر 86.7% من مرضى التهاب الأنف التحسّسي المصابين بـ OME شفاءً.

الخلاصة: أظهرت بياناتنا اختلافاً هامّاً إحصائياً في انتشار OME بين حالات التهاب الأنف التحسسي والأفراد بدون التهاب أنف تحسّسي. من بين 135 من الأفراد غير المصابين بالتهاب الأنف التحسّسي (مجموعة الشاهد)، وجد OME  لدى 6 منهم, ما يشير إلى معدّل انتشار OME بنسبة 4.4% في المجتمع في اللاذقية.

من المرجّح أن يحدث OME عند الأطفال المصابين بالتهاب الأنف التحسّسي وقد يكون من الحكمة تدبير OME في هؤلاء الأفراد بشكلٍ مختلفٍ.