دراسة انتشار اضطراب وظائف الكبد عند مرضى الداء السكري من النمط الثاني

الملخص

الخلفية: يمثل الداء السكري النمط الثاني اضطراب في استقلاب السكر والذي يتصف بفرط سكر الدم والمقاومة للأنسولين. تكون الإصابة الكبدية عادة من نمط تشحم الكبد اللاكحولي والذي يتراوح من التنكس الشحمي البسيط إلى تشمع الكبد.

الهدف: كان الهدف من هذه الدراسة تحديد انتشار اضطراب خمائر الكبد عند مرضى الداء السكري من النمط الثاني وارتباطها مع درجة ضبط سكر الدم.

المواد والطرق: كانت هذه دراسة مقطعية رصدية وصفية خلال مدة عام واحد (2021-2022) في مستشفى تشرين الجامعي، اللاذقية. شملت الدراسة جميع مرضى الـ T2DM مع تشخيص للمرض منذ أكثر من 6 أشهر وبأعمار أكبر من18 سنة مع إجراء ناقلات الأمين الكبدية وايكو البطن لتحري وجود تشحم الكبد.

النتائج: شملت عينة البحث 189 مريضاً مصاباً بالـ T2DM. تم تحديد وجود تشحم الكبد لدى 72 حالة بنسبة 38.1% والذي ترافق مع ارتفاع مستويات ALT في 60 حالة (83.3%) وAST في 24 حالة (33.3%).

ترافق وجود المستويات المرتفعة من ALT وبشكل هام احصائياً مع ارتفاع كل من مشعر كتلة الجسم، مستويات السكر الصيامية، الخضاب الغليكوزي، الشحوم الثلاثية، الكولسترول، البروتين الشحمي منخفض الكثافة وانخفاض البروتين الشحمي مرتفع الكثافة(p<0.05). كان ارتفاع ALT أكثر تواتراً لدى مرضى تشحم الكبد (76.9% مقابل 23.1%، p:0.0001). ترافق وجود المستويات المرتفعة من AST وبشكل هام احصائياً مع ارتفاع كل من مشعر كتلة الجسم، مستويات السكر الصيامية، الخضاب الغليكوزي، الشحوم الثلاثية، الكولسترول، وانخفاض البروتين الشحمي مرتفع الكثافة(p<0.05). كان ارتفاع AST أكثر تواتراً لدى مرضى تشحم الكبد (72.7% مقابل 27.3%، p:0.0001).

الخلاصة: أظهرت الدراسة الحالية وجود تشحم الكبد لدى نسبة هامة من مرضى السكري وأن ارتفاع ALT هو الأكثر ترافقاً مع تشحم الكبد، لذلك يعتبر التشخيص الباكر للسكري والبدء بالتداخلات العلاجية هاماً لتحسين الإنذار النهائي.