العلاقة بين كل من مستويات الفيتامين د3 (1-25 ثنائي هيدروكسي كولي كالسيفيرول) ومستويات الباراثورمون (PTH) في المصل وكسور الورك لدى المسنين

الملخص

المقدمة: ازداد معدل حدوث كسور الورك والوفيات المرتبطة بها لدى المسنين في السنوات الأخيرة، حيث تم الإبلاغ عن 1.3 مليون حالة حول العالم في عام 1990، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 21-7 مليون في عام 2050. وبسبب ما تسببه هذه الكسور من عجز وظيفي وعبء مادي على الفرد والمجتمع، يعد التنبؤ بها ذو أهمية كبيرة.

الهدف: أجريت الدراسة لتقييم مستويات فيتامين د والباراثورمون في التنبؤ بحدوث كسور الورك لدى المسنين في مستشفى تشرين الجامعي في اللاذقية وذلك في الفترة الواقعة بين شباط 2022 وكانون الثاني 2024

المواد والطرق: شملت عينة البحث 58 مريضاً من المقبولين في قسم الجراحة العظمية في مستشفى تشرين الجامعي في اللاذقية والذين تراوحت أعمارهم بين 90-50 سنة، والمشخصين بكسر في مفصل الورك وذلك في الفترة بين شباط 2022 وحتى كانون الثاني 2024.
أما عينة الشاهد فشملت 30 مريضاً من مراجعي قسم الإسعاف أو المقبولين في قسم الجراحة العظمية لأسباب أخرى غير كسور مفصل الورك.
تم أخذ القصة المرضية ومعلومات المريض وإجراء الفحص السريري والتقييم المخبري لكل مرضى الدراسة عند القبول في قسم الجراحة العظمية وتضمن المعالم الكيميائية الحيوية بما فيها الكالسيوم والفوسفات بالإضافة لتحاليل دموية أخرى. كما تم تقسيم المرضى إلى مجموعات حسب نوع كسر الورك. فكانت عينة البحث مؤلفة من 31 مريضاً مصاباً بكسر عنق الفخذ، و27 مريضاً مصاباً بكسر بين المدورين، بالإضافة ل 30  شخصاً من مجموعة الشواهد.
تمت مقايسة مستويات فيتامين د والباراثورمون بالإضافة للمعالم الكيميائية الحيوية كافة بما فيها الكالسيوم والفوسفات للمرضى لدى قبولهم في القسم.

النتائج: كانت القيم المتوسطة لفيتامين د أخفض لدى مجموعة مرضى كسور الورك مع p-value=0.0001، كما كانت القيم المتوسطة لهرمون جارات الدرق أعلى لدى مجموعة مرضى كسور الورك مع p-value=0.0001، في حين أن كالسيوم الدم كان أخفض لدى مجموعة مرضى كسور الورك مع p-value=0.001، كذلك وجدنا علاقة بين العمر وفيتامين د والذي كان أخفض لدى المجموعة العمرية الأكبر 90-70  سنة بالإضافة لعلاقة إحصائية مع هرمون جارات الدرق والذي كان أعلى في تلك الفئة، وأخيراً، لوحظ وجود علاقة ما بين نوع كسر الورك وكل من مستويات فيتامين د وكذلك هرمون جارات الدرق حيث نجد أنه لدى المرضى المشخصين بكسور عنق الفخذ لوحظ انخفاض في قيم فيتامين د أكثر مع انخفاض في قيم هرمون جارات الدرق، بالمقابل لوحظ لدى المرضى المشخصين بكسور بين المدورين انخفاضاً في قيم فيتامين د مع ارتفاع في قيم هرمون جارات الدرق.

الاستنتاجات: تعتبر مقايسة مستويات فيتامين د والباراثورمون لدى المسنين فوق عمر 50، من أكثر المعالم أهمية للتنبؤ بخطر حدوث كسور الورك لديهم.