مقارنة بين التدبير السريري والنتائج التالية للتغذية السريعة أو التقليدية التالية لجراحات الكولون والمستقيم

الملخص

الخلفية: لطالما كان وجودُ فترةٍ من الصيام بعد جراحة المفاغرات الكولونية المستقيمية للسماح بزوال الخزل المعوي ممارسةً لا منازع لها حتّى السنوات الأخيرة.

الهدف: هدفت هذه الدراسة إلى تحديد سلامة وجدوى بروتوكول التغذية الفموية الباكرة بعد الجراحة لدى المرضى الخاضعين لجراحة كولون ومستقيم مع مفاغرات. 

المواد والطرق: كانت هذه دراسة استقرائية شملت 81 مريضاً خضعوا لجراحة كولون ومستقيم مع مفاغراتٍ في مستشفى تشرين الجامعي، اللاذقية، سوريا خلال الفترة بين 2019 - 2020.                         

تم تقسيم المرضى بشكل عشوائي إلى مجموعتين. بدأت مجموعة المرضى مع تغذية باكرة               (31 مريضاً) بتناول السوائل فموياً في اليوم الأوّل بعد الجراحة. في حين تمّ تدبير مجموعة مرضى التغذية المتأخرة (50 مريضاً) بالطريقة التقليدية - لا شيء عن طريق الفم حتى الزوال الكامل للخزل المعوي- .

النتائج: كانت المجموعتان متشابهتين من حيث الجنس, العمر, وموقع الورم. كان توقيت أول سماع لأصوات الأمعاء (2.4 ± 0.7 يومًا مقابل 3.2 ± 0.9 يومًا)، توقيت أوّل خروج للغازات (2.7 ± 0.7 يومًا مقابل 3.8 ± 0.72 يومًا) وتوقيت أول خروج للبراز (4 ± 0.9 يومًا مقابل 5.4 ± 0.8 يومًا) أسرع بفارق هام إحصائياً في مجموعة التغذية الباكرة. كانت مدّة الإقامة في المستشفى أقصر بفارق هام إحصائياً لدى مرضى مجموعة التغذية الباكرة (5.2 ± 1.2 يوم مقابل 5.9 ± 1.3 يوم). لم يكن هناك فارق هام إحصائياً بين المجموعتين من حيث إعادة وضع الأنبوب المعدي المعوي, المضاعفات الكلية أو تسرب المفاغرة.

الخلاصة: إنّ التغذية الفموية الباكرة بعد جراحات الكولون والمستقيم آمنةٌ وأغلب المرضى يتحمّلونها.