المصاحبة اللغويّة عند القدماء والمحدَثين

المؤلفون

  • مالك ياسين
  • محمد الكردي

الملخص

تُعَد ظاهرة المصاحبة في اللغة من الظواهر اللغويّة التي تشيع في جميع اللغات، ولا تختصّ بلغة محدّدة، ويُقصَد بها الترابط المعتاد لكلمة ما في لغة ما بكلمات أخرى معيّنة في تلك اللغة، كما تُعَدّ المصاحبة اللغوية فرعاً من فروع علم الدلالة؛ لما لها من أهميّة في توجيه دلالة كثير من الألفاظ والتراكيب، ففي كثير من الأحيان نجد أنّ المعنى المعجمي للكلمة لا يحقّق المعنى المراد، ولذا كان لا بدّ من التوجّه إلى السياق لملاحظة الكلمات التي قد تتصاحب معها هذه الكلمة، وهذا الأمر لا ينفي دور المعنى المعجمي، بل يعمل على تقويته؛ لأنّ هذه المصاحبة تساهم في تحديد الدلالة المركزيّة للكلمة، كما تساهم في خلق دلالات لا يمكن التعبير عنها باللفظ المفرد. ومن هنا انصبّ اهتمام القدماء على تحرّي الدقة في استعمال اللفظ المناسب في المكان المناسب، من دون العناية بوضع القوانين الضابطة لهذه الظاهرة، وفي العصر الحديث استرعت ظاهرة المصاحبة اللغوية انتباه علماء اللغة، فوجّهوا عنايتهم إلى دراستها، ووضع القواعد الناظمة لها، وهذا يعني أنّنا أمام تساؤلين؛ الأوّل: كيف فهم علماء اللغة القدامى ظاهرة المصاحبة اللغوية؟ وما هي المصنفات التي وجّهوا عنايتهم فيها للحديث عن هذا النوع من التوافق والترافق بين الألفاظ؟ والثاني: ما الجديد الذي قدّمه علم اللغة الحديث في دراسة ظاهرة المصاحبة اللغويّة؟

التنزيلات

منشور

2018-11-26

كيفية الاقتباس

Yassen, M. ., & Al-Kurdi, M. . (2018). المصاحبة اللغويّة عند القدماء والمحدَثين. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 40(5). استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/4811