الكشف عن تغيرات بروتين P53 في أنسجة الهامستر السوري المعالج بـ 1,2 ثنائي ميثيل هيدرازين ومستخلص جذر الزنجبيل باستخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي والتلوين المناعي النسيجي

الملخص

يعتبر سرطان القولون ثالث أنواع السرطان شيوعاً في العالم، ويتميز بظهور خلايا خبيثة في الغشاء المخاطي وفقدان آلية التحكم الطبيعي في النمو. ونظراً للتكلفة العالية والآثار الجانبية طويلة الأمد للعلاجات الكيميائية والمناعية، فقد هدفنا إلى تسليط الضوء على إمكانية استخدام نبات الزنجبيل في علاج السرطان. ويعتبر نبات الزنجبيل من أهم النباتات الطبية ويلعب دوراً وقائياً ضد هذا المرض. شملت دراستنا 110 فرد من الهامستر السوري مقسمة إلى ست مجموعات: المجموعة الأولى شاهدة (10 أفراد) أعطيت الطعام والماء المقطر، المجموعة الثانية (20 فردا) أعطيت جرعة يومية من الزنجبيل (80 ملغ / كغ) لمدة 8 أسابيع، المجموعة الثالثة (20 فردا) أعطيت جرعة يومية من الزنجبيل (220 ملغ / كغ) لمدة 8 أسابيع، المجموعة الرابعة (20 فردا) أعطيت جرعة من مركب 1,2 ثنائي ميثيل هيدرازين (40 ملغ / كغ) في البطن بمعدل 4 مرات / أسبوع لمدة 8 أسابيع، المجموعة الخامسة (20 فردا) أعطيت جرعة لمدة أسبوع من مستخلص الزنجبيل (80 ملغ / كغ) بالتزامن مع 1,2 ثنائي ميثيل هيدرازين (40 ملغ / كغ) 4 مرات / أسبوع لمدة 8 أسابيع، المجموعة السادسة (20 فردا) أعطيت لمدة أسبوع من مستخلص الخضار، ثم أعطيت مستخلص الزنجبيل (220 ملغ / كغ) بالتزامن مع حقن 1,2 ثنائي ميثيل هيدرازين (40 ملغ/كغ)
4 مرات/اسبوعيا لمدة 8 اسابيع وفي نهاية التجربة تم الحصول على انسجة القولون من حيوانات المجموعات الست السابقة وتم استخلاص الاحماض النووية وتفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي والتلوين المناعي النسيجي للكشف عن التغيرات في بروتين P53.

وقد اظهرت نتائج دراستنا الحالية ان 1,2 ثنائي ميثيل هيدرازين قادر على التسبب في حدوث طفرة في بروتين P53 وقد ثبت ذلك من خلال زيادة التعبير الجيني له داخل انسجة القولون مما ادى الى التحول السرطاني ومن ناحية اخرى منع المستخلص المائي لجذور الزنجبيل التحول السرطاني في انسجة القولون للحيوانات التجريبية وكان ذلك واضحا من خلال تقليل التعبير الجيبي لبروتين P53 والحفاظ على مستواه الطبيعي داخل الانسجة.