الحجم والعبء الاقتصادي للدين الخارجي في سورية

الملخص

 رغم اهتمام كثيرٍ من الدول الكبير بمشكلة الدين الخارجي وكثرة الدراسات الأكاديمية حولها، إلا أنّه مقارنةً بذلك يوجد ضعف اهتمام بهذه المشكلة في سورية سواء في المجال الأكاديمي أو مجال مناقشات صنّاع السياسات الاقتصادية. تركز هذه الدراسة في القسم الأول (النظري) مراجعة مفهوم الدين الخارجي وأهم أسبابه ومؤشراته والحلول المقدمة لمشكلة الدين الخارجي. في القسم الثاني (العملي) تعرض الدراسة بتوسّع تطوّر حجم الدين الخارجي في سورية والأعباء الاقتصادية الرئيسة له. للمزيد من الفائدة، تقدم الدراسة مقارنةً لبيانات الدين الخارجي في سورية مع متوسط مثيلاتها في ثلاث مجموعات من الدول هي مجموعة الدول منخفضة الدخل والدول النامية ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وجدت الدراسة أنّ سورية تفضل الاقتراض طويل الأجل وبشكلٍ خاص من مصادر ثنائية. تبين أنّ مستوى الدين الخارجي تراجع في سورية خلال كامل فترة الدراسة، إلا أنّ مؤشر الدين الخارجي إلى الناتج المحلي اتخذ مساراً تصاعدياً بعد عام 2011 لكنه بقي أقل من مستواه في مجموعتي الدول منخفضة الدخل والدول النامية. أما مؤشر الدين الخارجي إلى الصادرات فقد كان منخفضاً خلال فترة ما قبل الحرب\الأزمة على سورية لكنه ارتفع بسرعة بعدها.