تأثير استخدام الحصويات المعاد تدويرها على مؤشرات ديمومة البيتون (هجوم الأحماض والغمر بالأملاح)

الملخص

يتصدر موضوع إعادة التدوير أهمية كبرى عالمياً وذلك نتيجة ازدياد المخلفات بجميع أنواعها وعملت معظم الدول على إعادة التدوير للمخلفات الصناعية والطبيعية بهدف الاستفادة منها من جديد وتخفيف الأعباء المادية الكبيرة الناتجة عن عمليات الترحيل والتخلص منها وبالإضافة إلى كلفة تصنيع هذه المنتجات نفسها، وفي الأعوام الأخيرة سبب حجم الأنقاض الكبير والناتج عن عمليات الهدم للأبنية المجال الأكبر للتفكير بإعادة تدوير هذه الأنقاض بهدف إعادة الاستفادة منها من جديد وبدأ استخدامها في أعمال الرصف الطرقي.

أعطت النتائج الأولية لاستخدام الحصويات المعاد تدويرها قيماً مشجعة جعلت من إمكانية استخدامها في البيتون أمراً ممكناً وكان الهاجس الأكبر عند الباحثين قدرة هذه الحصويات المعاد تدويرها على الأداء لفترة طويلة في البيتون. تشير الدراسات السابقة إلى تدني قيم المقاومة عند زيادة نسب الاستبدال، أما دراسات الديمومة فهي قليلة نسبياً كونها تحتاج لوقت طويل و تقنيات متقدمة لسبر بنية البيتون بعد تعرضه للظروف المخربة بهدف تحديد العمر الافتراضي له. من هنا كان لا بد من دراسة تغير خصائص هذا البيتون مع الزمن و دراسة ديمومته تحت تأثير العديد من العوامل كتأثير المواد المخربة (الأحماض و الأملاح) و قياس مدى تأثير استبدال الحصويات الطبيعية بالحصويات المعاد تدويرها على خصائص الديمومة. تظهر نتائج البحث قيماً جيدة لمؤشرات ديمومة البيتون المصنع باستخدام حصويات معاد تدويرها مقارنة مع البيتون المصنع من الحصويات الطبيعية فقط. إذ تتحسن مؤشرات الديمومة حتى نسبة الاستبدال 50% و ذلك فيما يخص الغمر بالأحماض و محلول الكلوريدات.