تأثير استخدام الحصويات المعاد تدويرها على مؤشرات ديمومة البيتون (الامتصاص الشعري والغمر الكلي بالماء)

الملخص

تعتبر الحصويات المعاد تدويرها رديفاً بديلاً عن الحصويات الطبيعية والتي نتجت بسبب الظروف المناخية القاسية أو الكوارث الطبيعية أو البشرية وتشكلت في بلادنا بشكل خاص بسبب الحرب التي نعيشها ومانتج عنها من عمليات تهديم وتخريب للمنشآت وتراكم كميات كبيرة من أنقاض الهدم، تلك العوامل التي ستؤمن مجتمعة كميات كبيرة من الحصويات المعاد تدويرها الأمر الذي يتيح إمكانية استخدامها على نطاق واسع كبديل عن الحصويات الطبيعية.

وكانت نتائج الاختبارات التي أجريت على العينات البيتونية التي تم استبدال فيها الحصويات الطبيعية بالحصويات المعاد تدويرها بنسب استبدال مختلفة (0%-20%-30%-50%-100%) إيجابية، أما دراسات الديمومة فهي قليلة نسبياً كونها تحتاج لوقت طويل و تقنيات متقدمة لسبر بنية البيتون بعد تعرضه للظروف المخربة بهدف تحديد العمر الافتراضي له. من هنا كان لا بد من دراسة تغير خصائص هذا البيتون مع الزمن و دراسة ديمومته تحت تأثير العديد من العوامل (الامتصاص الشعري و الغمر الكلي بالماء) و قياس مدى تأثير استبدال الحصويات الطبيعية بالحصويات المعاد تدويرها على هذه الخصائص. وقد أظهرت النتائج قيماً جيدة لمؤشرات ديمومة البيتون المصنع باستخدام حصويات معاد تدويرها مقارنة مع البيتون المصنع من الحصويات الطبيعية. إذ تتحسن مؤشرات الديمومة حتى نسبة الاستبدال 50% و ذلك فيما يخص الامتصاص الشعري و الغمر الكلي بالماء.