مقارنة بين استخدامات BIM في صناعة العمارة والتشييد مع المنهاج الجامعي وتحديد عوائق تطبيقها

الملخص

تشهد صناعة البناء تطوراً سريعاً في مختلف المجالات من الناحية التقنية والتكنولوجية، فأصبح من الضروري الابتعاد عن الأساليب اليدوية التقليدية والاعتماد على النمذجة الرقمية الحديثة، مما جعل الكليات الهندسية تسعى إلى تحقيق التوازن بين المناهج التعليمية ومتطلبات سوق العمل الجديدة من خلال التطوير المستمر لبرامجها ومخرجات التعلم، لرفد الخريجين الجدد بالمهارات العلمية والعملية اللازمة لمواجهة هذه التغيرات. تهدف هذه الورقة إلى التعرف على استخدامات BIM والبرمجيات الأكثر شيوعاً في صناعة التشييد في سورية، بالإضافة إلى تحديد أهم العوائق التي تواجه تطبيق هذه المنهجية في كل من صناعة التشييد والمناهج الجامعية، تم وضع استبيان موجه إلى مجموعة من الشركات الهندسية، واستبيان آخر موجه إلى الدكاترة والمهندسين في كلية الهندسة المدنية في جامعة تشرين. بينت نتائج تحليل الاستبيان الأول أن أكثر الاستخدامات شيوعاً هي: النمذجة المعمارية، النمذجة الإنشائية واستخراج الكميات، وأكثر البرمجيات استخداماً هي: AutoCAD ثم Revit المعماري، وكانت أهم العوائق المؤثرة على تطبيق BIM في صناعة البناء في سورية هي: عدم المعرفة بمنهجية BIM، عدم الرغبة في التغيير، وعدم دمج BIM بالمؤسسات التعليمية. بينما بينت نتائج تحليل الاستبيان الثاني وباستخدام مؤشر ترتيب الخطر، عن طريق تحديد تأثير العائق واحتمال معالجته، بأن أهم ثلاثة عوائق هي: عدم وجود مخابر تتسع لجميع الطلاب، نقص في المعدات التكنولوجية، عدم وجود تنوع في الاختصاصات، تبين بأن أغلب أقسام كلية الهندسة المدنية لاتزال في مرحلة مبكرة من إعطاء BIM ضمن المقررات، بينما يوجد اعتماد في استخدام هذه المنهجية في مشاريع التخرج في قسمي الهندسة الإنشائية وهندسة وإدارة التشييد.