تقييم وتدبير النزّ الدّمويّ من حلمة الثّدي

الملخص

هدف البحث: تقييم مريضات النز الدموي من حلمة الثدي من حيث مواصفات النز والموجودات السريرية والشعاعية والخلوية المرافقة، ومحاولة وضع التشخيص المبدئي بناءً على ذلك.

تقييم فائدة التدبير الجراحي عند مريضات النز الدموي من حلمة الثدي من خلال مقارنة النتائج النهائية التي تم الحصول عليها مع التشخيص الموضوع قبل الجراحة، وبالتالي هل يُعد التدبير الجراحي ضرورياً في حالات النز الدموي من حلمة الثدي، ومحاولة تحديد التّظاهرات التي ترفع نسبة الاشتباه بسرطان الثدي وتلك الدالة على الآفات السليمة التي يمكن أن تكون مناسبة للتدبير غير الجراحي.

طرائق البحث: شملت الدراسة جميع المريضات اللاتي راجعن مستشفى تشرين الجامعي باللاذقية بشكوى نز دموي من حلمة الثدي غير مشخّص السبب خلال مدة عامين (2019-2021) واللاتي خضعن بالنهاية لعمل جراحي، حيث تم استبعاد المريضات اللاتي لديهن أسباب معروفة مسبقاً ومؤكدة بالفحص النسيجي، وكذلك المريضات اللاتي لم يخضعن بالنهاية للجراحة كتدبير تشخيصي وعلاجي لهذه المشكلة

النتائج: خلال فترة عامين 2019-2021 خضعت 60 مريضة للفحص وللاستقصاءات قبل الجراحة ثم لعمل جراحي من أجل نز دموي من حلمة الثدي غير مشخّص السبب في شعبة الجراحة العامّة في مستشفى تشرين الجامعي. وقد تجلت صفات النز لدى عينة الدراسة كالتالي: 80% نز عفوي، 88.3% أحادي الجانب، 73% نز مستمر، و88.3% من قناة واحدة. أما عن مدة النز فقد كانت لدى 33.3% من العينة لأقل من أسبوع وبنسبة 41.7% لأقل من أسبوعين. وقد تبين بعد الفحص الخلوي لسائل النز أن 11.7% من العينة كانت خلايا خبيثة والنسبة الكبرى كانت خلايا سليمة 55% وبنسبة 33.3% خلايا مشبوهة. أما بالنسبة للتشخيص المبدئي(الخلوي)، فقد ظهر لدينا أن 33.3% من العينة لديها ورم حليمي، و11.7% توسع أقنية، و10% تبدلات ليفية كيسية، و33.3% اشتباه سرطان ثدي و11.7% سرطان ثدي. ولدى التشخيص النهائي(النسيجي) تبين أن 26.6% من العينة ورم حليمي، و50% سرطان ثدي، 13.4% تبدلات ليفية كيسية، و10% توسع أقنية.

الاستنتاجات: السرطان مسؤول عن النز الدموي من حلمة الثدي في 50 % من الحالات، تلاه الورم الحليميّ بنسبة 26.6% والتبدّلات الكيسية اللّيفية بنسبة 13.4%. لم تكن مواصفات النز عند مريضات الأورام الحليمية والتبدلات الكيسية الليفية وتوسع الأقنية متوافقة مع صفات النز السليم، بل تشابهت مع صفات النز عند مريضات سرطان الثدي. وجود كتلة بالثّدي مجسوسة بالفحص السريريّ و/أو المشاهدة بالإيكوغرافي من أكثر الموجودات ترافقاً مع سرطان الثّدي (50% من مريضات السرطان)