إدارة تنفيذ الخطط الشاملة للمخطط التنظيمي في مدينة اللاذقية استخدامMCDM

الملخص

تتجه الدول الناجحة اقتصادياً في جميع أنحاء العالم إلى تبني السياسات التخطيطية والتنفيذية المتكاملة مكانياً واجتماعياً، وخلق المؤسسات التي ترتفع بمستويات الحياة عبر كافة المناطق الإقليمية، حيث تشمل آليات التخطيط سياسات العمران الحضري والتصنيع، ودراسة تغيير التوزع المكاني للسكان وللإنتاج، وفق تخطيطٍ مكاني مدروس، وخاصةً على مستوى المخططات التنظيمية العامة (Master plan).

تواجه سورية تحدياً كبيراً في التغلب على ظاهرة تَرَكُّز السكان والإنتاج في مناطق محددة، وخاصةً بعد التدهور الكبير الّذي شهدته البنية التحتية العمرانية في البلاد، وفي ظلّ ازدياد عدد وتواتر الدراسات والمشاريع والمبادرات الارتجالية المتعلقة بعملية إعادة الإعمار المرتقبة، مما يعرقل تحقيق التوازن التنموي نتيجة التباينات الجغرافية التنموية الكبيرة بين المناطق المختلفة، كما أن انحراف تطبيق المخططات التنظيمية عن الأهداف الموضوعة من أجلها والناجم عن غياب منهجيات التطبيق أدى إلى مخططات غير قابلة للتطبيق وبالتالي عشوائية في عمليات التنمية تنعكس سلبا على كافة نواحي الحياة، وكذلك التنمية الاقتصادية والإدارة الرشيدة للتخطيط في كافة المدن السورية، وعلى مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والخدمية.

يتناول البحث دراسة شاملة للعوامل المؤثرة في انحراف المخططات التنظيمية عن دورها في إدارة عملية التنمية، ولقد تم التوصل إلى تطوير منهجية لدعم اتخاذ قرار متعدد المعايير لضمان تطبيق الخطط الشاملة في المخططات التنظيمية، وإلى تفعيل إدارة التخطيط الشامل لهذه المخططات، وخاصةً في عملية إعادة الإعمار، بالاستفادة من التجارب العالمية لتحقيق أهداف الدولة في التنمية المتكاملة والموجهة والمستدامة، كما تم وضع منهجية علمية تعتمد على نظم اتخــــــــــــــــــاذ القرار MCDM، مع الوسائل والتقنيات اللازمة والمناسبة في أيدي المؤسسات السورية لتحقيق تطلعات مختلف الفئات الاجتماعية.