مدى استخدام الطلبة الجامعيين لشبكات التواصل الاجتماعي وآثارها في تحصيلهم الأكاديمي (دراسة ميدانية لدى عينة من طلبة كلية التربية قسم تربية الطفل)

الملخص

هدفت الدّراسة لقياس مدى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لدى عينة من طلبة كلية التربية المسجلين في قسم تربية الطفل للعام الدراسي (2020/2019)، بالإضافة لتعرُّف الآثار الإيجابية والسلبية لاستخدامها على تحصيلهم الأكاديمي حيث تكونت عينة الدّراسة من (190) طالباً وطالبةً موزعين تبعاً لمتغيري (الجنس، والسنة الدراسية).

  وللإجابة عن أسئلة الدّراسة والكشف عن دلالة الفروق في الآثار السلبية والايجابية لدى عينة الدّراسة وفقاً لمتغيرات البحث، جرى اعتماد المنهج الوصفي، حيث أعدَت الباحثة استبانة مؤلفة من (31) بنداً موزعة على ثلاثة محاور، وجاءت النتائج على النحو الآتي:

• أن أكثر شبكات التواصل الاجتماعي استخداماً لدى الطلبة هو الفيس بوك، والغالبية يستخدمونها للتواصل مع الأصدقاء والأقارب بالإضافة للاطلاع على الأخبار المحلية والعالمية خلال الفترة المسائية، حيث أن معظمهم لديهم أكثر من (300) صديق، ومشتركون بموقعهم المفضل منذ ثلاث إلى أربع سنوات.
• إنّ لشبكات التواصل الاجتماعي تأثيراً إيجابياُ على الطلبة الجامعيين بدرجة تقدير مرتفعة، فمن أكثر الآثار الإيجابية لاستخدمها هو الإفادة من المقالات والأبحاث العلمية المنشورة لأعضاء الهيئة التدريسية من خلالها، بالإضافة لإنجاز الوظائف العملية المتعلقة بمقررات العملي.
• إنّ لشبكات التواصل الاجتماعي تأثيراً سلبياً على الطلبة الجامعيين بدرجة تقدير متوسطة، ومن أكثر الآثار السلبية لاستخدامها هو هدر الوقت المخصص للدراسة بالتحدث مع الأصدقاء.
• عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات إجابات الطلبة على محاور الاستبانة تبعاً لمتغيري الجنس والسنة الدراسية.

وأوصت الدّراسة بتنظيم العديد من الندوات العلمية والبرامج التعليمية لتوضيح التأثيرات الإيجابية والسلبية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب القيام بأبحاث ودراسات تجريبية لتنمية مهارات الاتصال والتواصل الالكتروني لدى الطلبة الجامعيين، والعمل لإكسابهم مهارات البحث الالكتروني والتعلم الذاتي.