التَّنمُّر عبر وسائل التَّواصل الاجتماعيّ "دراسة سوسيولوجيَّة ميدانيَّة في جامعة دمشق" قسم علم الاجتماع أنموذجاً

الملخص

حتَّى وقتٍ قريب كانت مُمارسات التَّنمُّر محصورة في التَّنمُّر اللفظيّ كإطلاق الألقاب، والتَّنمُّر البدنيّ كالضَّرب، والتَّنمُّر الاجتماعيّ كعزل شخصٍ ما، واستبعاده من النَّشاطات الاجتماعيَّة، أمَّا في عصرنا الحاليّ فقد كان لتطور وسائل الاتِّصال في السَّنوات الأخيرة، واتِّساع الفضاء الإلكترونيّ، وتنامي البرامج التي تُشكِّلُ مجتمعاً افتراضيَّاً واسع النِّطاق في حياة كلِّ فردٍ منَّا كـ (فيسبوك، تويتر، انستغرام، تلغرام، وغرف الدَّردشة)، دوراً كبيراً في ظهور نوعٍ جديدٍ من التَّنمُّر، ألا وهو التَّنمُّر الإلكترونيّ.

يتناول البحث الحاليّ دراسة ميدانيَّة حول التَّنمُّر الإلكترونيّ عبر وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، ودور الجنس والمدَّة التي يقضيها الفرد على وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، في ارتفاع أو انخفاض سلوك التَّنمُّر، ولتحقيق أهداف البحث، استخدم مقياس سلوك التَّنمُّر للدكتورة أمينة الشّناوي، المعتمد عام (2014)، وتطبيقها على طلاب السَّنة الرَّابعة، قسم علم الاجتماع، كليَّة الآداب، جامعة دمشق، وبلغ حجم العينة(90) مفردة.

أظهرت نتائج الدِّراسة وفق المتغيِّرات التي طرحها البحث، وجود علاقة ذات دلالة إحصائيَّة بين متغيِّر الجنس ونسب التَّنمُّر الإلكترونيّ، وعدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائيَّة بين المدَّة التي يقضيها الفرد على وسائل التَّواصل الاجتماعيّ وازدياد نسبة التَّنمُّر عند مستوى الدّلالة (0.05)

وتمَّت الدِّراسة الإحصائيَّة وفق اختبار ت (ستودينت)