النباتات في شعر رونسار: أسلوب جمالي أم فلسفة؟

الملخص

لطالما لفتنا وجود عناصر تنتمي إلى الطبيعة في الأدب بشكل عام وفي الشعر بشكل خاص, وكلنا نعرف ان  تزاوج الأدب والفنون يمت بصلة لروح الأديب ولثقافته العامة , ولعل الشعر هو المكان الأمثل للبحث عن اجمل تقديم للطبيعة وعناصرها الجميلة, او التي يعمد كل شاعر على تجميلها وتقديمها في أجمل حالاتها.

من أكثر الفنون رواجا في عالم الشعر هو الرسم حيث يتحول الشاعر لفنان يقوم بإنشاء لوحات بالكلمات والتعابير ويضاهي بذلك أمهر الرسامين وأكثرهم دقة في التقاط الصور الطبيعية.

في الغالبية العظمى من الحالات يضمن الشاعر لوحاته بأفكار ومعان متعددة حسب حالته النفسية ودرجة حساسيته وأسلوب تلقيه لمواقف الطبيعة ذاتها وتبدل حالاتها هي أيضا. هناك نوع من التآمر اللذيذ والمفيد الذي ينشأ بين الشاعر ومحيطه فيخلق بالنتيجة أجمل القصائد, لكن لا يمكن أن يأتي الوصف مجانيا فارغا من الرسائل التي يخطها الشاعر بألف أسلوب, ويجعلها تعبيرا خالصا عن أفكاره ومبادئه وقناعاته.

في قصائد الشاعر رونسار نجد عناصر طبيعية محددة تنتمي بمفرداتها للحدائق ومنها تحديدا : الزهور و بالأخص الوردة الجورية, فإضافة لتميز منظرها وجمالها نراها محملة بفلسفة مختصرة وحزينة تعكس اختصار وحزن شباب يهرب منا على غفلة من العمر.

تسعى هذه الدراسة الوجيزة للبحث في معاني حضور زهرة خاصة في شعر رونسار تعطي لوصفه  نكهة ولونا خاصين يجعلان منه شاعر الطبيعة والرومانسية قبل قدوم العصر الرومانسي بعدة قرون.