إنكار النفس عند الملامتية

المؤلفون

  • أمجد شامي جامعة تشرين
  • ميساء علي جامعة تشرين

الملخص

في كل زمان نجد أناس يبالغون في ملامة أنفسهم على الصغيرة قبل الكبيرة عن غير وعي وبدون إرادة وهذا راجع لمعتقداتهم الدينية وتكوينهم النفسي والاجتماعي، هؤلاء يدخلون في عداد المرضى النفسيين، غير أنَّ ما يثير العجب وجود جماعة من الناس في حقبة معينة تعود إلى منتصف القرن الثالث عشر الهجري قد امتهنوا ذلك عن إرادة وتصميم منطلقين من احتقارهم للنفس الإنسانية باعتبارها مصدر الشرور ومكمن الخديعة لا يصدر عنها إلا الخبيث، ولا تنطوي إلا على الدنيء، قد سموا أنفسهم بالملامتية والتي تربطهم علاقة وثيقة بالفتوّة هؤلاء الفتيان الزهاد (الشباب المؤمن)، فقد أخذوا من التصوف اسمه فنسبوا إليه واشتركوا مع الصوفية بأحد أركانها وهو محاربة النفس غير أنهم افترقوا عنهم في جعلهم إنكار النفس بقصد إصلاحها غايتهم وهدفهم الرئيسي فلا فناء يعنيهم ولا وصال ولا اتحاد يسعون إليه.

التنزيلات

منشور

2024-01-18

كيفية الاقتباس

شامي أ. ., & ميساء علي. (2024). إنكار النفس عند الملامتية. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 45(6), 409–420. استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/16235