حملات التمييز العرقي في عهد محمد بن تومرت ودورها في ترسيخ حركة الموحدين في المجتمع المغربي (518-519هـ/1124-1125م)

المؤلفون

  • زينب ورده جامعة تشرين

الملخص

شهد التاريخ الإسلامي عملية تكرار لظاهرة مجيء شخص يدعو إلى العودة إلى الدين الصحيح، وتوحيد الأمة حوله، والاحتكام إلى الشريعة، ورفع شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله, ومن أمثلة ذلك دعوة محمد بن تومرت الذي تسمى بالمهدي، وبدأ يدعو الناس إلى العودة بالإسلام إلى حالته الأولى، وعلى الرغم من جوهر دعوة ابن تومرت الديني، إلا أنها ما لبثت أن تحولت إلى دعوة سياسية، ونجحت بتأسيس دولة كبرى في المغرب العربي والإسلامي، وامتدت حتى شملت بلاد الأندلس.

أدى ظهور الحركة الموحدية، ونجاحها في تأسيس دولة كبيرة، إلى ظهور حركات معارضة للسلطة السياسية القائمة، فسعى ابن تومرت ومن خَلَفَهُ من الحكام إلى انتهاج منهج جديد، قائم على عملية التمييز والمفاضلة، أو ما سمي بحملات الاعتراف، وأصبح هذا الأمر ظاهرة مذهبية وسياسية، انتهت إلى ترسيخ الحكم الموحدي، بعد الاعتماد على التطرف السياسي القائم على الإقصاء، وبالتالي فإن هذه العملية لا تميز الجانب الروحي للدين من الجانب الإيديولوجي أو السياسي له.     

 

التنزيلات

منشور

2024-03-14

كيفية الاقتباس

ورده ز. (2024). حملات التمييز العرقي في عهد محمد بن تومرت ودورها في ترسيخ حركة الموحدين في المجتمع المغربي (518-519هـ/1124-1125م). مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 46(1), 49–64. استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/16548