نظرية ابن خلدون في قيام الدولة، وتطبيقها على دولة الأدارسة

المؤلفون

  • راميا جامع جامعة تشرين

الملخص

الدولة عند ابن خلدون شبيهة بالإنسان يولد وينمو ثم يفنى ويهرم، والفناء هو النهاية الحتمية لكل دولة ، فكل دولة تبلغ قمة حضارتها ثم تهرم وتتدهور لتأتي دولة جديدة تأخذ بعض ما تركته الدولة السابقة وتضيق عليها وتخلق حضارة مختلفة، حيث قامت دولة الأدارسة على أساس ديني وادعاء مؤسسها، إدريس بن عبد الله بأنه يعود بنسبه إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وتمكن بهذا الإدعاء من تملك بلاد المغرب الأقصى، كما وتمكن بسياسته من توحيد وجذب قبائل البربر، بحيث كان عطاؤهم له بلا حدود وصادراً عن إيمان وتقدير واحترام، وبلغ وفاءهم لحفيد رسول الله عليه الصلاة والسلام، أن انتظروا زوجته الحامل حتى تضع مولودها، وهو إدريس الثاني،  ولكن دولة الأدارسة كأي دولة حسب نظرية ابن خلدون تمر بالبداوة ثم الحضارة ثم تفنى وتنهار، وبالفعل فقد وحد الأدراسة صفوف البربر وانتقلوا بهم من البداوة ومرحلة القبائل وأسسوا لهم مدن كمدينة فاس، كما أسسوا جيشاً لحماية هذه الدولة، لكن هذا الحال لم يستمر طويلاً،  إذ قام الإمام محمد بن إدريس الثاني، والإمام يحيى  بتقسيم الدولة بين أقاربهم، وكان ذلك من أولى علائم الضعف، ثم قاموا بإصطناع الموالي والأتباع من غير البربر، كما أن انصياع بعض الأمراء الأدارسة لنزواتهم ، وتبديل ولائهم بين الحين والآخر من العوامل التي لعبت دوراً كبيراً في انهيار دولتهم وسقوطها بيد أمويي الأندلس.

التنزيلات

منشور

2024-06-03

كيفية الاقتباس

جامع ر. . (2024). نظرية ابن خلدون في قيام الدولة، وتطبيقها على دولة الأدارسة. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 46(2), 29–42. استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/16979