مفهوم الزمان عند بول تيليتش

المؤلفون

  • حسان علي

الملخص

يسعى هذا البحث إلى توضيح مفهوم الزمان عند الفيلسوف الوجودي واللَّاهوتي بول تيليتش، على اعتبار أنه من الفلاسفة الذين نظروا للزمان نظرة ذاتيّة لاعقلانيّة اكمالاً للمسيرة الأفلاطونيّة والأوغسطينيّة، جاعلاً الزمان جزءً معطى من الأبديّة، ويقع تحت رعايتها، ومن ثم فإن كل ما هو موضوعي وعقلاني فهو زائف، فأعظم العقول لا يمكن لها أن تفهم جوهر الزمان وماهيته إلا ضمن إطار جانب معين من جوانب الزمان الثلاثة، بينما يمكن لأبسط العقول أن تفهم سره وتعيه، وبذلك لايمكن أن يُفهم الزمان عقليّاً وإنما ذاتيّاً. إن الفلسفة الوجوديّة تعيد كل شيء إلى الذات، كما أن الحالة الدينيّة عموماً والبروتستانتيّة خصوصاً تجعل أيضاً من المسألة الإيمانيّة حالة فرديّة خاصة وفريدة، ومن ثم فإن الزمان الذاتي يحتاج إلى خضوع كيفي لمفهوم الأبدي الذي يرى فيه تيليتش صورة إنسانيّة إيمانيّة ذات صبغة وجوديّة، لذلك يربط تيليتش الزمان الحاضر بالأبديّة، التي تنبعث من قلب الزمان التاريخي، قاهرةً كل ماهو سلبي في الوجود، في الماضي الذي ذهب، وفي المستقبل المتعلق بنهاية الإنسان، ومن هنا تظهر عدة أسئلة منها، ما هي طبيعة الأبدي؟ وماهو الحاضر الزماني والحاضر الأبدي؟ ما هو الكايروس؟ سنحاول في هذا البحث الإجابة على تلك الأسئلة المطروحة وغيرها من الأسئلة التي ستظهر في سياق البحث.

التنزيلات

منشور

2017-02-14

كيفية الاقتباس

Ali , H. . (2017). مفهوم الزمان عند بول تيليتش. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 38(3). استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/2452