من طرائق التدريس إلى ما بعد طرائق التدريس: تأهيل المدرسين في سورية

المؤلفون

  • أحمد العيسى

الملخص

التعليم إبداع وليس استعبادا  لأية طريقة  من طرائق التدريس مهما كانت تلك الطريقة قوية . لا أحد يعرف الطلبة أكثر من أساتذتهم ولا أحد يعرف حاجات الطلبة واهتماماتهم ورغباتهم  وخلفياتهم أكثر من أساتذتهم.  والأهم من ذلك، لا أحد يعرف مشكلات الطلبة التعليمية والحلول المناسبة لتلك المشكلات أكثر من الأساتذة أنفسهم. لذلك فإن المناهج المسبقة الصنع تفاقم المشكلات ولا تحلها وتزيد الانهيار التعليمي الحاصل ولا تعالجه. فالطرائق التي لا يتم تكييفها للحالة السورية سوف تخنق روح التعليم وتنسف أولوية المتعلمين وتقضي على إبداع المعلمين. إن منهاج القياس الواحد او القالب الواحد ضد صميم التعليم. فاستخدام الكتب المقررة نفسها وإعطاء الدروس نفسها بالتقنية  نفسها وإجراء الامتحانات نفسها  بأساليب التقويم الموحدة  نفسها كلها وصفة مضمونة للفشل. إنها وصفة للاستنساخ وليست وصفة للإبداع. التعليم الناجح يتطلب تكييف الطرائق حسب الخلائق. والتكييف تحول من العالمي إلى المحلي ومن العام إلى الخاص ومن الجمعي إلى الفردي ومن النمذجة إلى اللانمذجة. فالطرائق التي ليس لها علاقة بخصوصية الطلبة لن يشعر تجاهها الطلبة بأي علاقة. لقد انتهى زمن الطرائق والتعليم الآن في زمن ما بعد الطرائق.

التنزيلات

منشور

2018-11-25

كيفية الاقتباس

Al-Issa, A. . . . . . . . . . . . . . (2018). من طرائق التدريس إلى ما بعد طرائق التدريس: تأهيل المدرسين في سورية. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 40(4). استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/4778