مشكلات تطبيق المناهج المطوَّرة في سورية وسبل تطويرها من وجهة نظر معلمي الحلقة الأولى (دراسة ميدانية في مدينة اللاذقيّة)

الملخص

هدف البحث الحالي إلى تعرُّف مشكلات تطبيق المناهج المطوَّرة في سورية وسبل تطويرها من وجهة نظر معلمي الحلقة الأولى. اتَّبع الباحث المنهج الوصفي، وتمثَّلت أداة البحث في استبانة تعرَّف الباحث فيها آراء معلمي مدينة اللاذقيّة حول مشكلات تطبيق بعض المناهج المطوَّرة وسبل تطويرها، وشملت العينة (140) معلّماً بنسبة (10%) من المجتمع الأصلي الذين يمارسون مهنة التعليم، اختيروا بطريقة قصدية، وتمَّ رصد صدق أداة البحث بعرضها على مجموعة من المحكمين، والتَّأكد من ثباتها، ثم طبِّقت في العام الدراسي2017-2018. وقد توصَّل البحث إلى مجموعة من النتائج  أهمَّها:

1-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسطات درجات المعلمين بالنسبة لرأيهم بمشكلات تطبيق بعض المناهج المطوَّرة في سورية وفقاً لمتغيري (الجنس والمؤهل العلمي)؛  في حين وجدت فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة لصالح أصحاب الخبرة الطويلة، وهذا قد يعود لمعرفتهم بالمشكلات الناتجة عن تطبيقها في المدارس، والثغرات التي تعاني منها، وسبل تطويرها، وكذلك لاعتيادهم على الطرائق القديمة أيضاً.

2- تشابه آراء المعلمين حول المشكلات التي تواجههم أثناء تعليمهم لبعض المناهج المطوّرة مثل: العدد الكبير للتلاميذ داخل الصف، وقلة توفر الوسائل التَّعليميَّة، و ضيق الوقت المخصص بسبب كثافة المنهاج، وقد أكدوا  حاجتها إلى التّطوير لأسباب منها: غياب بعض المعلومات عنها، ولتلافي الأخطاء والانتقادات التي تعرضت لها.

و في ضوء النتائج  اقترح الباحث:

1- دمج جهود المتخصصين في كليات التربية مع جهود المعلمين ذوي الخبرة لإعادة النظر في جوانب القصور في بعض المناهج المطوَّرة وتلافي الأغلاط الموجودة فيها.

2- توفير وسائل تعليمية متطوِّرة- تقليل عدد التلاميذ- زيادة فترة العام الدراسي.

3-الاطلاع على نتائج وتوصيات الأبحاث والرَّسائل العلميّة المقدمة في الجامعات والاستفادة منها.