الجسد والعنف الاجتماعي

المؤلفون

  • ميرنا سليمان

الملخص

تحضر ذات الإنسان عبر عضوية بيولوجيةحية، تتكون ضمن شروط ثقافية ومجتمعية متعددة. من هذه الشروط مايشكل قوى قسرية تؤثر فيه وتجعل منه مغترباً عن ذاته، فهو يعنف مادياً ومعنوياً، يعامل كسلعة، وينظر له بوصفه عبداً وليس سيداً لنفسه. عندما تعمل الحضارة على تأمين مستلزمات الراحة فإنها تجعل منه يطلب التحرر ويخضع لشروطها في الوقت ذاته. تظهر وضعية المرأة بشكل خاص بوصفهاجسداً يُحجَبُ لأن شرف المرأة في جسدها، أو بوصفه جميلاًعندما يواكب متطلبات الموضة، في حين انه يغترب عن ذاته ويعامل كسلعة اقتصادية تخضع للعرض والطلب والربح والخسارة.وفي كل ما سبق يظهر دور الخطاب الديني والسياسي وسلطته على الجسد، إذ ينادي كل من هذين الخطابين بتحرر الجسدوحفظ كرامته بناء على معايير تعد واجبة الاتباع من وجهة نظره، يظهر أثرهما في الصورة التي يشكلها وعي الذات الإنسانية لجسدها. ينتهي البحث إلى أن وعي الإنسان للكرامة هو وعي واحد لا تنفصل فيه الذات عن جسدها، والإنسان كينونة متطورة يتفاعل في تكوينها المادة الجسمية من جهة والشروط المجتمعية المتعددة من جهة أخرى.

التنزيلات

منشور

2018-12-23

كيفية الاقتباس

Suleiman, M. . (2018). الجسد والعنف الاجتماعي. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 40(2). استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/5705