تأثير لغة التعليم على تأصيل الهوية وتنمية الروح الوطنية لدى الطلاب بلبنان

الملخص

اللغة هي عنوان الوجود والهوية، باعتبارها المستودع الأمين الذي تختزن به مقومات الانتماء، وذاكرة المستقبل , هي أساس الأمة, وهي التي تربط الحضارات بعضها ببعض، فكأنها مفتاح الغد الذي يختزل الماضي وإرثه؛وإن هوية أية أمة من الامم هي التي تفرض المعالم الكبرى للعملية التعليمية والتربوية وتحدد الملامح الأساسية والغايات الحضارية والمياسم المرغوبة لعملية التنشئة والتطبيع الاجتماعي, وعلى هذا فإن طبيعة اللغة والتعليم هي المرآة العاكسة لهوية المجتمع. ويهدف هذا البحث الي معرفة مدي تأثير لغة التعليم علي تأصيل الهوية وتنمية الروح الوطنية لدي الطلاب في لبنان  .وقد حاول البحث الإجابة عن مجموعة من التساؤلات منها:

ما المقصود بالهوية? وماهي  مقوماته؟ا-

ماهي التحديات التي يمكن أن تؤثر علي الهوية وتنمية الروح الوطنية لدي الطلاب؟ -

هل يؤثر تعليم اللغة الأجنبية علي هوية الطلاب وروحهم الوطنية؟ -

- ما التصور الاستراتيجي للغة التعليم المناسبة لمواكبة العصر الحديث دون المساس بهوية الطلاب؟

وقد هدف البحث الي الوقوف علي مفهوم الهوية ومعرفة علاقة اللغة بالهوية ووضع التصور الأمثل للغة التعليم المناسبة لمواكبة تحديث العصر دون المساس بهوية الطلاب.

واستخدم البحث المنهج الوصفي لمعرفة مقومات الهوية بالإضافة إلي استخدام أسلوب التخطيط الاستراتيجي لصياغة الاستراتيجية المقترحة للحفاظ علي الهوية.

واعتمد البحث علي عينة من المستجيبين الذين تعلموا في مدارس تدرس باللغة العربية وأخري بالأجنبية وكذلك طلاب درسوا في جامعات بدول أجنبية وآخرين درسوا باللغة العربية في بلادهم.

واعتمد البحث علي تصميم استبانة موجهة لهؤلاء الطلاب.

واشتمل البحث في إطاره النظري علي محورين الأول تناول الهوية مفهومها ومكوناتها واسسها الفلسفية والتحديات التي تواجهها بينما تناول الثاني واقع لغة التعليم في المدارس  وعلاقة اللغة بالهوية وآراء المؤيدين والمعارضين للتدريس باللغة الأجنبية.  كما تضمن أهم الدراسات السابقة.

وبعد التطبيق وتحليل الاستبانة في الدراسة الميدانية توصل البحث الي مجموعة من النتائج والتوصيات التي تدعم الهوية