العوامل الدافعة لمشاركة طلبة علم الاجتماع في الأعمال التطوعية "دراسة ميدانية لعينة من الشباب الجامعي في كلية الآداب بجامعة تشرين قسم علم الاجتماع"

الملخص

يمثل العمل التطوعي بمنهجه الإجتماعي والإنساني سلوكا حضاريا ترتقي به المجتمعات والحضارات منذ قديم الزمان, وهو رمز للتكاتف والتعاون بين أفراد المجتمع ضمن مختلف مؤسساته.

ولا شك أن للعمل التطوعي أهمية كبيرة وجليلة تؤثر بشكل إيجابي في حياة الفرد والأسرة والمجتمع.

وفي كافة المستويات الإقتصادية والإجتماعية والتنموية، حيث يمثل العمل التطوعي تجسيدا عمليا لمبدأ التكافل الإجتماعي، باعتباره مجموعة من الأعمال الإنسانية والخيرية والمجتمعية.

ويشكل الشباب فئة متميزة في أي مجتمع بشري لأسباب ذاتية وموضوعية تتلخص في تواجدهم في طبقات المجتمع وفئاته كلها، فهم الشريان الحيوي الذي يتدفق فاعلية في الإبداع والتفوق ليفجر الطاقات في مختلف نواحي الحياة لتشييد ركائز الحاضر وضمان أمن المستقبل. وتتصف هذه الفئة بسمة أساسية إذ أنها مصدر من مصادر التغيير الإجتماعي، وهم القوة المؤهلة عملا وعلما، ثقافة وسلوكا للنهوض بمسؤوليات ابناء المجتمع لأن خصائصهم المتميزة تختصر الزمن وتدفع عملية التنمية إلى الأمام.