مضيق تيران وأثره على العلاقات المصرية مع السعودية والكيان الصهيوني

الملخص

يُعد مضيق تيران أحد الممرات المائية الهامة، وازدادت هذه الأهمية في ظل أثره الكبير على العلاقات المتبادلة بين مصر والسعودية من جهة وبين مصر وإسرائيل من جهة أخرى. وفي هذا الإطار نجد أن المصالح المشتركة  للدول المتجاورة هي التي حددت طبيعة العلاقات فيما بينها وذلك من خلال دراسة  العلاقات السياسية والاقتصادية بين هذه الدول، وتبيان أثر مضيق تيران على العلاقات الثنائية بين الدول.

توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أن مضيق تيران من الممرات المائية المسيطرة على العلاقات الثنائية بين دول الجوار له، كما أظهرت أن تفاهم الجانبين المصري والسعودي بالنسبة لوضع جزيرتي تيران وصنافير تحت الوصاية المصرية جعل من ممر تيران ممر إقليمي وهيمنة مصر على  وضع المضيق قبل اتفاقية كامب ديفيد. أما بعد اتفاقية كامب ديفيد ومن خلال المادة الخامسة واعتبار المضيق ممر دولي حوّل الهيمنة المصرية إلى هيمنة إسرائيلية، أيضاً استغناء إسرائيل عن حاجة سفنها للمرور في قناة السويس بعد اتفاقية كامب ديفيد.

أوصت الدراسة بضرورة تعزيز التفاهم بين مصر والسعودية في إعادة النظر في وضع مضيق تيران واعتباره ممر إقليمي مما يعزز من سيطرة مصر على المضيق، وأيضاً تعزيز العلاقات المصرية السعودية لما يخدم مصلحة البلدين، وإعادة النظر في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وذلك لأنها تهيمن على مصر بشكل غير مباشر وبالأخص المادة الخامسة التي تحدد وضع مضيق تيران.