دراسة أثر شبكات التوتر العالي المتناوب على تآكل الأنابيب المعدنية القريبة منها

الملخص

برزت في ثمانينات القرن الماضي ظاهرة تآكل جديدة تضاف إلى ظواهر التآكل المعروفة، ناتجة عن التوترات المتحرضة في الأنابيب نتيجة الحقل المغناطيسي المتغير الناتج عن مرور تيار متناوب في شبكات التوتر العالي، عندما يكون مسار خط الأنابيب مجاوراً لهذه الشبكات، حيث أظهرت الدراسات أن الأنابيب المعدنية المطمورة في التربة تتأثر بشكل كبير جداً، ويزداد الصدأ والتآكل عليها إذا كانت تجاور شبكات نقل الطاقة ذات التوتر العالي، ويزداد هذا التأثير بشكل كبير كلما زادت مسافة التجاور، وقلّت المسافة بين الشبكتين، وخاصة إذا كان التجاور بشكل متواز ومن جهة واحدة، وبالتالي استخدام حماية مهبطية كما كان متعارف عليه سابقاً، أي تغليف الأنابيب المطمورة بطبقة عازلة وتمرير تيار حماية مهبطية مستمر فيها لا يحمي هذه الأنابيب من التآكل والصدأ.

يهدف هذا البحث إلى توضيح آلية التآكل نتيجة التوتر المتناوب المتحرض في الأنابيب المعدنية المطمورة في الأرض، واقتراح الحلول المناسبة وفق ما هو وارد في المواصفات القياسية العالمية، ودراسة العلاقة بين كثافة التيار المتناوب وكثافة تيار الحماية المهبطية، بالإضافة إلى تحديد بعض القيم الحدية للتوتر، وللمسافة بين الأنابيب والشبكة الكهربائية ودراسة أثر المقاومة النوعية للتربة المطمور فيها الأنبوب.

في مرحلة إعادة بناء قطاعي الكهرباء والنفط يمكن أن تتجاور هذه الشبكات مع بعضها البعض، ويمكن التخلص من الكثير من المشاكل عند دراسة مسارات هذه الشبكات بشكل صحيح قبل تنفيذها، وفي حال كانت إحدى الشبكتين منفذة، والأخرى قيد الدراسة يمكن اتخاذ بعض الإجراءات وفق ما هو وارد في هذه الدراسة تؤدي إلى التخفيض من التأثير المتبادل بينها.