قطع التبعية وآلية ((فك الارتباط))

المؤلفون

  • فيصل سعد جامعة تشرين

الملخص

أفضت ثورة المعلومات والاتصالات والمواصلات التي تشهدها البشرية اليوم، ومنذ أربعة عقود على الأقل، إلى ما صار يُعرف بـ"القرية الكونية" الواحدة؛ وذلك في ظل نظام عالمي رأسمالي الهوية والجنسية.

وبحكم الطابع الاستقطابي لهذا النظام العالمي(المُستقطب بين بلدان أطراف تابعة وبلدان مراكز متبوعة)، فإن التبعية، كظاهرة ذات أبعاد داخلية وأخرى خارجية، هي أكثر ظاهراته حضوراً وخطورة. وهي، بذلك، التعبير المباشر عن التخلف الذي تُعاني منه البلدان التابعة، وخاصة البلدان النامية. وهو تخلفّ مزدوج لطالما كان، في آنٍ معاً، تخلّفاً تقنياً و بنيوياً، أي في حقل قوى الإنتاج كما في حقل علاقات الإنتاج.

وعلى هذا النحو، فإن الإقلاع عن التخلّف مدخلاً إلى التنمية يشترط، بالضرورة الموضوعية،  قطع التبعية. وثمّة آليات عديدة تتصل بهذه العملية لعلّ أبرزها وأكثرها أهمية هي آلية "فك الارتباط"؛ مع ضرورة التشديد، هنا، على أن هذه الآلية لا تعني "الأوتاركية"، بحال من الأحوال، لطالما أن تحدي التخلف في الحقل الأول يستوجب الارتباط التكنولوجي بمراكز النظام العالمي عبر آليات السوق الرأسمالية، السائدة هناك وعلى المستوى الكوني. ما يعني، منطقياً، أن فك الارتباط هو السيطرة على الارتباط نفسه كعنصر ضروري من عناصره الضرورية؛ الأمر الذي سرعان ما سوف يُفضي إلى قطع الروابط البنيوية للتبعية.

وبالنتيجة، فإن قطع التبعية بآلية "فك الارتباط والارتباط"، على هذا النحو، يستلزم، بصورة عضوية، العمل بآلية "السوق والتخطيط"؛ ذلك أن "فك الارتباط يفترض التخطيط، كما أن "الارتباط" يفترض السوق، معاً وعلى حدٍ سواء.

السيرة الشخصية للمؤلف

فيصل سعد، جامعة تشرين

أستاذ مساعد – قسم علم الاجتماع – كلية الآداب

التنزيلات

منشور

2021-04-28

كيفية الاقتباس

سعد ف. . (2021). قطع التبعية وآلية ((فك الارتباط)). مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 43(2). استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/10486

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين