أَثَرُ وجودِ علاماتِ الإعراب وغيابها في قرينة الرّتبة

الملخص

يُعَدُّ الْبَحْثُ فِي الْقَرَاْئِنِ أَنْجَعَ مَاْ يَقُوْمُ بِهِ الْبَاْحِثُ، وَلَا سِيَّما أهميةِ قَرِيْنَةٍ فِي قَرِيْنَةٍ أُخْرَى، وَذَلِكَ لِمَا لَهُ مِنْ أَثَرٍ كَبِيْرٍ فِي إِغْنَاْءِ الْبَحْثِ اللُّغَوِيِّ بِشَكْلٍ عَامٍّ وَالنَّحْوِيِّ بِشَكْلٍ خَاصٍّ، كَمَا لَهُ أَثَرٌ كَبِيْر فِي الْوُصُوْلِ إِلَى نَتَاْئِجَ ذَاْتِ أَهَمِّيَّةٍ عَالِيَةٍ.

وَقَدْ سَعَى هَذَا الْبَحْثُ إِلَى بَيَاْنِ أَثَرِ وُجُوْدِ عَلَاْمَاْتِ الْإِعْرَاْبِ وَغَيَاْبِهَا فِي الرُّتْبَةِ، وَمِنْ هُنَا تناولَ تَوْضِيْحَ العَلَاقةِ بَيْنَ الْعَلَاْمَةِ الْإِعْرَاْبِيَّةِ وَالْإِعْرَاْبِ عِنْدَ الْبَاْحِثِيْنَ، وَعَملَ عَلَى رَصْدِ مَرَاْحِلِ تَطَوُّرِ الْعَلَامَةِ الْإِعْرَاْبِيَّةِ مِنَ الْوُجُوْدِ الْفِعْلِيِّ إِلَى الْمُصْطَلَحِ الْعِلْمِيِّ الَّذِي اسْتَقَرَّ فِي الْبَحْثِ النَّحْوِيِّ، وَأَوْضَحَ مَعْنَى الرُّتْبَةِ لُغَةً واصْطِلَاحاً، وَبَيَّنَ أَنْوَاعَها، وتَحَدَّثَ عن أَثَرِ عَلَامَاْتِ الْإِعْرَاْبِ فِي حُرِّيَّةِ الرُّتْبَةِ، وأَثَرِهما معاً فِي الْمَعْنَى الدِّلَالِيِّ فَضْلاً عَنْ تَعَاْوُنِهِمَا فِي تَوْلِيْدِ النَّغمِ الْمُوسِيْقِيِّ مِنْ خِلَاْلِ الْحَدِيْثِ عَنِ الْقَاْفِيَةِ وَحَرْفِ الرّوي، وَالْوَزْنِ الشِّعْرِيِّ، وَالْفَاْصِلَةِ الْقُرْآنِيَّةِ، كَمَا بَيَّنَ أَثرَ غِيَاْبِ هَذِهِ الْعَلَاْمَاْتِ فِي حِفْظِ الرُّتْبَةِ، وأشارَ إِلَى الْوَسَاْئِلِ الَّتِي تَسْتَعِيْنُ بِهَا الرّتْبَةُ لِتَتَمَكَّنَ مِن امْتِلَاْكِ الْحُريَّةِ فِي حَاْلَةِ غِيَاْبِ الْعَلَاْمَاْتِ الْإِعْرَاْبِيَّةِ، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ خِلَالِ مُلَاْحَقَةِ أَقْوَاْلِ الْعُلَمَاْءِ وذكرِ بعض الأمثلة لِإِيْضَاْحِ الْأَفْكَاْرِ وَتَعْمِيْقِهَاْ.