ظاهرة الإدمان (المفهوم- الأسباب- عوامل الوقاية) من وجهة نظر عينة من طلبة السَّكن الجامعي في جامعة تشرين

الملخص

هدَفَ البحث الحالي إلى تعرّف مفهوم ظاهرة الإدمان من وجهة نظر عينة من طلبة السَّكن الجامعي في جامعة تشرين، وتعرّف الفروق بين الطلبة في نظرتهم للإدمان تبعاً لمتغير الجنس باستخدام استبانة قامت الباحثة بتصميمها لهذا الغرض. طُبِّق البحث خلال الفصل الثاني من العام الدراسي (2020 – 2021) على عينة بلغت (62) طالباً وطالبةً موزعة إلى (27) ذكور و(35) إناث. تمَّ التحقق من ثبات الاستبانة بطريقة ألفا كرونباخ والتّجزئة النّصفية على عينة استطلاعية بلغت30) ) طالباً، وذلك من خارج عينة البحث. للتوصل إلى نتائج البحث استُخدمت النسب المئوية، والمتوسطات الحسابية، ومعامل الارتباط بيرسون، واختبار ت ستيودنت.

أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة بين الطّلاب والطَّالبات في نظرتهم للإدمان، وتمثَّل مفهوم الإدمان لدى أفراد العينة بأنّه انتحار بطيء، وأنَّ هناك مؤشرات واضحة تدل أن الفرد يتعاطى، وظهر لدى أفراد العينة تصوُّر أنّه من الممكن التعافي من الإدمان ولديهم معلومات كافية عن المخدّرات. وفيما يتعلق بالعوامل المؤدّية للإدمان تبين أنّ أهم سبب للإدمان هو عدم الوعي بأخطار المخدرات, ثم رفاق السوء وبنفس المرتبة سهولة الحصول على المادة. جاءت النتائج بالنّسبة للنظرة للمدمن: في المرتبة الأولى الصّورة التي تنظر للمدمن على أنَّه يسعى للحصول على المادة بأي ثمن وأي طريقة يليه عادة ما يكون المدمن ضعيف التركيز والذاكرة، وليس لدى المدمن المشكلة في الاعتداء على الآخرين، ثم يستحق المدمن فرصة أخرى لاستعادة إمكاناته المهدورة، ورفض أفراد العينة النّظر للمدمن على أنه مجرم ويستحق العقاب. تمثَّلت سبل الوقاية بأنّ على الأسرة احتواء المدمن وتشجيعه على الإقلاع عن التعاطي، يليها التعاون مع الجمعيات الأهلية وإجراءات حازمة في الجامعات، وبنفس المرتبة إقامة ندوات لنشر الوعي بمخاطر المخدرات وللأفلام ووسائل الإعلام دور في نشر ثقافة التعاطي.