الكلمة وميتافيزيقيا الخلق في الفكر الأوغسطيني

المؤلفون

  • عفراء اسماعيل جامعة تشرين

الملخص

يُعدّ "الخلق أو إيجاد العالم" إحدى الإشكاليّات الميتافيزيقية الأكثر إلحاحاً على العقل الإنساني. الكثير من النظريات الفلسفية سعت إلى تقديم تصوراتٍ  تُفسّر صدور العالم.  ومنها الميتافيزيقيا الأرسطيّة التي انطلقت في تحليلها لأصل العالم من دحضّها لفكرة العدم المحض، لا شيء يأتي من لا شيء، ولا  شيء يتوقف عن الوجود، فلا يمكن للعدم أن يكون مردافاً  للاوجود، إنّما هو وجود بالقوة ينتظر الفرصة ليُصّبح وجوداً بالفعل، وبالتالي يستحيل أنّ يُوجد شيء ما لا وجود له لا بالقوة ولا بالفعل. كما ركزّت أيضاً على دور ثلاثة عناصر جوهرية في إيجاد العالم وهي: أولاً، ثلاثية المادّة  الأولى "الهيولى"/ الصورة/الحرمان،  ثانياً، الحركة، وثالثاً، المحرّك الأوّل، الأزلي، المحرّك الذي لا يتحّرك. لتخلص إلى أن العالم لا بداية له ولانهاية.، وبالتالي فهو أزلي.

 امتداداً لهذه الرؤية الميتافيزيقيّة، تأتي الفلسفة الأوغسطينية  في القرن الرابع الميلادي، لتتحدثُ عن خلقٍ للعالم من مادّةٍ غير مُصوّرة "une matière informe"، ولكّنها تدعم، بالوقت ذاته، أطروحة الخلق من عدمٍ، مُعتمدّة في ذلك على تأويلها للإصحاح الأول من سفر التكوين.

سنسعى في هذا البحث إلى تقديم دراسةٍ تحليلية توضّح كيف استطاعت الفلسفة الأوغسطينية الخروج من هذه المُعضّلة، "الخلق من مادةٍ غير مُصوّرة والخلق من عدم"، وهدفنا هو محاولة معرفة فيما إذا كانت  هناك محاولة للتوفيق بين الميتافيزيقيا الأرسطية والكتاب المقدس، وفيما إذا كانت هذه المحاولة قد قادت أوغسطين إلى تقديم تأويل جديد لقضية خلق العالم،  محاولين في الوقت ذاته تحديد  مكانة أو دور الكلمة "Le Verbe" في هذا التأويل.

التنزيلات

منشور

2024-07-24

كيفية الاقتباس

Ismael, A. (2024). الكلمة وميتافيزيقيا الخلق في الفكر الأوغسطيني. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 44(6), 61–75. استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/13631

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين