الغيمة في شعر السياب ودلالتها

المؤلفون

  • ياسر فاضل جامعة تشرين
  • فاخر ميا جامعة تشرين
  • محمد مروشية جامعة تشرين

الملخص

اقترن رمز الغيمة عند الشعراء برمز المطر وما يحمله من خيرٍ وعطاء ونماء؛ إلا أنّها في بعض الأحيان قد اقترنت بالبؤس والشقاء، كما أنها مثلت الميلاد والثورة والتطهير بما تحمله من أمطار تغسل ما تسقط عليه وتطهره، وفيما يأتي سأبين هذه الأوجه المختلفة للغيمة عند عدد الشعراء، وسأركز الحديث على رمزية الغيمة بأبعادها المختلفة عند السياب.

وسيلاحظ القارئ أن كثيراً من التعابير التي يستخدمها العرب الأوائل في وصف السحاب والمطر ما زالت تستعمل بنفس معانيها ودلالاتها إلى اليوم.

فقد أبدع الشعراء بمختلف العصور في تصوير المشاهد الطبيعية، ومنها وصف الغيمة والمطر، اللذين حملاهما دلالات كثيرة اختلفت من شاعر إلى آخر، فمنهم من اعتبرها رمز الخير والعطاء، ومنهم من اعتبرها رمز التطهير والثورة وغسل الذنوب، فراحوا يضفون عليهما الصفات ويعددون أسماءهما المختلفة التي بقي جزء منها مستخدماً، في حين انقرض الجزء الآخر منها.

أمّا السياب فقد كثر في شعره رمز الغيمة مصحوباً برمز المطر؛ اللذين قُرِنا بآلام اعتملت صدر الشاعر وأحزنته وأتعبته، فجاء رمز الغيمة ذا دلالاتٍ عديدة مختلفةٍ عما ذكره الشعراء الذين سبقوه حيناً، ومشابهةٍ لما ذكروه حيناً آخر.

التنزيلات

منشور

2023-05-16

كيفية الاقتباس

فاضل ي. ., فاخر ميا, & محمد مروشية. (2023). الغيمة في شعر السياب ودلالتها. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 45(2), 221–233. استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/14650