الصور والدلالات المتعلقة بنهاية العالم في مسرحية "سالومي" للكاتب أوسكار وايلد ومسرحية "النورس" للكاتب أنطون تشيخوف

المؤلفون

  • يوسف شاهين
  • هبة محمد

الملخص

تتناول هذه المقالة مفهوم نهاية العالم من حيث صورها و شخصياتها و دلالاتها في عملين مختارين من مسرح نهاية القرن: مسرحية "سالومي" للكاتب الايرلندي أوسكار وايلد عام 1893 و مسرحية "النورس" للكاتب الروسي أنطون تشيخوف عام 1896. تم اختيار هذين العملين لأنهما يقدمان تبني صور نهاية العالم بمقاربتين مختلفتين مباشرة وغير مباشرة. يعرض البحث أن توظيف أوسكار وايلد لصور نهاية العالم المستوحاة من سفر الرؤيا - أحياناً على شكل دلالات و أحياناً أخرى على شكل اقتباسات حرفية- في مسرحيته سالومي لم يهدف إلى تأكيد الإيديولوجية الآخروية السائدة و إنما هو محاولة لتحطيم ما ساد لدى معاصريه من تصورات لسناريوهات نهاية العالم، و بذلك يعري الكاتب الواقع الكارثي المأساوي الحقيقي الذي كان مخيماً على حياة الناس في نهاية القرن التاسع عشر. وبطريقة موازية يعالج البحث أيضاً المسرحية الرمزية التي تعمل عليها شخصية تريبليوف داخل مسرحية تشيخوف "النورس" مسلطاً الضوء على تأثير سفر الرؤيا على فكر و مخيلة هذه الشخصية التي ساقته إلى حتفه، و ذلك يعود لعدم قدرته على التعايش مع المتغيرات المتسارعة و الواقع الفاسد مما جعله أسيراً و ضحية لمخيلته الآخروية. و كما هو الحال مع وايلد، تنتهي هذه المقالة إلى نتيجة مؤداها أن تشيخوف لا يسعى إلى تقوية النظرة الآخروية و العدمية التي تعكس المخاوف الشائعة حول نهاية العالم في نهاية القرن التاسع عشر، و إنما يحذر من النتائج الخطيرة لإيديولوجية نهاية العالم من خلال تقنية المسرحية داخل المسرحية و تبني الصور الآخروية.

التنزيلات

منشور

2017-02-06

كيفية الاقتباس

Shaheen, Y. ., & Mohammad, H. . . (2017). الصور والدلالات المتعلقة بنهاية العالم في مسرحية "سالومي" للكاتب أوسكار وايلد ومسرحية "النورس" للكاتب أنطون تشيخوف. مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية, 38(2). استرجع في من https://journal.tishreen.edu.sy/index.php/humlitr/article/view/2430