انتشار فقر الدم عند مرضى الداء السكري النمط الثاني

الملخص

مقدمة: فقر الدم هو أحد الاختلاطات الشائعة للداء السكري وخطر الإصابة به عند مرضى الداء السكري أعلى بـ 2 - 3 مرات من المرضى غير السكريين، حيث يُؤدّي وجود فقر الدم لديهم إلى تطوّر الاختلاطات الوعائية.

الهدف: تقييم انتشار فقر الدم عند مرضى الداء السكري النمط الثاني، ودراسة علاقة فقر الدم مع الخصائص السكانية ونمط الحياة والمتغيرات المخبرية، وتقييم شدة فقر الدم وتحديد نوعه.

طرق الدراسة والمرضى: شارك بالدراسة 300 مريضاً (185 أنثى, 115 ذكر) من مرضى الداء السكري النمط الثاني البالغين والمراجعين لعيادة وشعبة أمراض الغدد الصم والاستقلاب في مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية خلال الفترة الزمنية الممتدة  2022-2023م.

تم تعريف فقر الدم بقيم هيموغلوبين ˃ 13 غ/دل عند الذكور و ˃ 12 غ/دل عند الإناث وذلك اعتماداً على معايير منظمة الصحة العالمية WHO.

النتائج: بلغت نسبة انتشار فقر الدم في دراستنا 39.7% (119 مريضاً)، وكان فقر الدم الالتهابي هو الأكثر شيوعاً بنسبة 74% (88 مريضاً)، يليه فقر الدم بعوز الحديد بنسبة 26% (31 مريضاً). وجدنا أن 27% من الذكور (31 ذكر) و 47.6% من الإناث (88 أنثى) كانوا مصابين بفقر الدم، وكان فقر الدم الالتهابي هو الأشيع عند الجنسين. وتوزعت شدة فقر الدم إلى فقر دم خفيف الشدة بنسبة 59.66%، وفقر دم متوسط الشدة بنسبة 38.66%، وفقر دم شديد بنسبة 1.68%.

هناك فروقات هامة إحصائياً فيما يتعلق بالجنس، العمر، النشاط البدني، البدانة البطنية، مدة الإصابة بالداء السكري، علاج الداء السكري، ارتفاع التوتر الشرياني، المتلازمة الاستقلابية.

كما أن هناك فارق هام إحصائياً بخصوص توزع شدة فقر الدم وفقاً للجنس، الفئات العمرية، ومدة الإصابة بالداء السكري النمط الثاني.

الاستنتاجات: هناك انتشار عالٍ لفقر الدم الالتهابي عند مرضى الداء السكري النمط الثاني وهذا يؤثر على تطور المرض ويُعزز خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويزيد من خطر الأمراض المرافقة.