أسس الحياة الزوجيّة لتكوين أسرة ناجحة كما يراها الشباب الجامعي في جامعة تشرين " دراسة ميدانيّة على عينة من طلبة السنة الرابعة معلم صف كليّة التربية "

الملخص

      يعتمد تطور المجتمعات على نجاح الأسرة القائم على اسس الحياة الزوجية الناجحة التي بقوم بها الزوجان بالتناسق في التكوين الأساسي لشخصيتيهما، ووعيهم بأسس الحياة الزوجيّة لتكوين أسرة ناجحة قبل الزواج ، التي تُعد من أهم ركائز الصحة النفسية والعلاقات الأسرية الناجحة ذات الروابط المتينة القائمة على المحبة والمودة والاحترام والتعاون كما أنه يخفف الكثير من الخلافات الأسرية، والذي أرجعته العديد من الدراسات إلى نقص المعرفة والمهارات الحياتية، وغياب الثقافة الزوجية والأسرية، والعائد إلى افتقار الشباب إلى المعرفة في أسس الحياة الزوجيّة وبالقواعد الأساسية لتكوين أسرة ناجحة قبل الزواج التي تضمن استقرار الحياة الأسرية ونجاحها.

      يهدف البحث إلى التعرف على آراء  الشباب الجامعي في السنة الرابعة معلم صف في كلية التربية في جامعة تشرين عن أسس الحياة الزوجيّة  لتكوين أسرة ناجحة. وإلى الكشف عن الفروق بين متوسطي درجات طلبة السنة الرابعة (معلم صف) في كلية التربية في جامعة تشرين فيما يتعلق باسس الحياة الزوجيّة  لتكوين أسرة ناجحة , وذلك تبعاً لمتغير الجنس, وبعد الدراسة والتحليل توصل البحث إلى النتائج الآتية:

1- لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05 = a) بين متوسطي درجات طلبة السنة الرابعة (معلم صف) في كلية التربية في جامعة تشرين فيما يتعلق بأسس اختيار الشريك الزواجي عند الشباب الجامعي , وذلك تبعاً لمتغير الجنس.

2- لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05 = a) بين متوسطي درجات طلبة السنة الرابعة (معلم صف) في كلية التربية في جامعة تشرين فيما يتعلق بالعلاقات الزوجيّة السليمة عند الشباب الجامعي, وذلك تبعاً لمتغير الجنس.

3- لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05 = a) بين متوسطي درجات طلبة السنة الرابعة (معلم صف) في كلية التربية في جامعة تشرين فيما يتعلق بتكوين الأسرة الناجحة عند الشباب الجامعي، وذلك تبعاً لمتغير الجنس.

4- من مقترحات البحث إدخال مادة دراسيّة في نهاية المرحلة الثانوية ، أو الجامعية عن أسس الزواج والعلاقات الزوجيّة للحياة الأسرية ، ضمن مقرّر التربية الأسرية ، أو التربية الاجتماعيّة ، أو التربية الصحيّة . وإقامة برامج وندوات شبابيّة ، تعالج قضايا الزواج والحياة الأسرية الناجحة ، ولا سيّما حرية الاختيار والتوافق العمري والثقافي بين الشريكين ، والتعامل بمودّة واحترام ، والابتعاد عن أسلوب العنف بأشكاله المختلفة ، وتقاسم المسؤوليّة الأسرية والتربوية.