الترخُّص في العلاقات النحويَّة بين النمط التركيبيِّ والبُعد الدّلاليِّ

Abstract

هذا البحث يتناول الترخُّص في العلاقات النحويَّة؛ ذلك الترخُّص الذي هو من حيث المبدأ عدولٌ عن أصلٍ أو قاعدةٍ؛ حيث يتمُّ في هذا العدول تجاوز النمط التركيبيِّ المعتاد (التركيب المعياريِّ) وذلك لتأدية وظيفةٍ دلاليَّةٍ محدَّدةٍ، إضافةً إلى الأبعاد الجماليَّة والفنِّيَّة التي ترافق هذا الترخُّص أو ذاك .

فالمعنى النحويُّ قد لا يتبيَّن بقرينةٍ واحدةٍ؛ وعليه لا بدَّ أن تتضافر على توضيحه قرائن متعدِّدةٌ ، وأحياناً يتبيَّن ببعض هذه القرائن؛ فإذا اتََّضح المعنى النحويُّ وتبيَّن ببعضها؛ أمكن بسبب ذلك؛ الترخُّصُ بالقرائن المتبقِّية.

والترخُّص شائعٌ في الشعر كما هو في النثر، فهو في الشعر ضرورةٌ؛ ولذلك لا يُقاس في الشعر بمقياس الخطأ والصواب؛ بالقدر الذي يُنظر إليه فيه بمنظار الجمال والقبح.

والنصُّ النثريُّ كالشعر؛ ومع ذلك فإنَّ الترخُّص في القرائن شائعٌ فيه؛ لا بسبب الضرورة؛ وإنَّما لتأْدية وظائف دلاليَّةٍ وجماليَّةٍ معيَّنةٍ.

This  research deals with licence in syntactical relations; in principle,  licence is a deviation from a rule. This deviation is achieved by violating the common structural pattern (i.e. normative structure) to perform a specific semantic function in addition to the aesthetical and artistic dimensions accompanying this licence. Syntactic meaning may not be obvious by one piece of evidence. As a result, several pieces of evidence should be sought to illustrate it, but it is sometimes clarified by some of them. If some of these pieces of evidence explain syntactic meaning, licencing is allowed in other  pieces of evidence. Licence is common in poetry and prose.  In poetry, it is necessary. Consequently, poetry is not measured by correctness and incorrectness,  but rather in terms of beauty and ugliness. Although prose is like poetry, licence of its contexts is common, not out of necessity but out of  performing specific semantic and esthetic functions.