قضية الانتماء الجنسيّ في شعر عنترة

Abstract

يدرس البحث قضية الانتماء الجنسي في شعر عنترة، الذي يسلك في عداد أغربة العرب قبل الإسلام.

والشعراء الأغربة ثمار نساء حبشيات ، استقدمن من الحبشة ، وأجبرن على الارتباط بأسيادهن الذين أسروهن في المعارك، نتيجة الغزو والحروب ، التي كان ينتصر فيها العرب على جيرانهم وهذا الارتباط بين السيد وسبيته، لم يكن  مباركاً، أو محبذاً لدى العرب القدماء، ولذلك اتسمت نظرة العرب إلى هؤلاء الهجناء ، أو العبيد ، بدونية ملؤها الانتقاص والاحتقار، والإهانة والإذلال.

يشعر عنترة الغراب بهذه النظرة ، فتزيده ألماً وحزناً وعذاباً ؛ لذلك نراه ـ في شعره ـ يورد مفردات وصوراً وتشابيه، يضمنها اللون الأسود ، كصورة الغراب الأسحم ، والذبابة ، والنوق السود. ونسستشف من خلال هذه الصور إحساس عنترة بفقد الانتماء ، والظلم الذي ألحقه به لونه الأسود ، والذي كان مبعث كره الناس إياه ، واحتقارهم ويظهر ذلك من خلال التعويض ، الذي يلجأ إليه عنترة، محاولاً تحدي واقعه المرير ، المضمخ بعبير الموت، فنراه يستعيض عن عقدة الدونية في جنسه ، ببيض فعاله،ومروءته وفروسيته ، وعظيم مواقفه وصنائعه ؛ ليخفف وطأة الإحساس بفقد الانتماء،وليدفع عن نفسه الشعور بالموات الذي سببه له لونه الأسود .

This research tackles the question of ethmic affiliation in the poetry of Antara, who is considered among the strangers in the pre- Islamic period .

The aliens are the fruit of relation between black woman, brought from Eithopia and were compelled to submit to the desires of their masters . This relationship was not a blessed one, and the child was treated with contempt, rejection and despise .

Antara suffered from this”look”, he was overagonised . That is why we see him in his poetry bringing many images, similies, which include black colour, as the raven, high black camels  We can discern in his feeling of alienation because of his blackness .

Antara’s awarenss of his bllackness led him to search for virtues which might out shadow his physical defect  He talkes about the goodness of his deeds, his altruism and his chivalry .